بعد دعوات لإلغاء زيارة ترامب.. ستارمر يواجه أوروبا بـ«الحقيقة»

تصدى رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر لدعوات في بلاده لإلغاء دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد مشادته مع نظيره الأوكراني بالبيت الأبيض.
وفي مصارحة حول الوضع الأمني الأوروبي قال ستارمر إن اللحظة الراهنة في أوروبا هي "لحظة حقيقية من الهشاشة"، في اعتراف بحاجة القارة العجوز إلى الحليف الأمريكي.
لكن لا تبدو واشنطن مهتمة كثيرا بهذه العلاقة ما يزيد الأمر تعقيدا أمام القادة الأوروبيين.
ويهاجم ترامب وأقطاب في إدارته حلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما أقر ضرائب جمركية على بعض السلع الأوروبية.
ورغم الموقف الأمريكي رفض ستارمر اليوم الأحد مطالبات بإلغاء دعوة ترامب للقيام بزيارة رسمية لبلاده.
وكان ستارمر قد حاول في اجتماع بواشنطن الأسبوع الماضي استخدام لغة خطاب مهادنة والدعوة من الأسرة الملكية لزيارة دولة ثانية غير مسبوقة ليحصل على التزام من ترامب بضمان أمني أمريكي لحماية أوكرانيا إذا تم التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا.
وطالب بعض السياسيين البريطانيين بسحب الدعوة بعد أن اتهم ترامب زيلينسكي بأنه لا يشعر بامتنان كاف للولايات المتحدة لدعمها لأوكرانيا خلال الحرب.
ولدى سؤاله عما إذا كان من المفترض إلغاء الدعوة للزيارة، انتقد ستارمر السياسيين الذين وصفهم بأنهم يريدون توسيع هوة الخلافات مع واشنطن.
وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنه لن ينجر لذلك ويترك "أهم شيء على المحك حاليا.. نتحدث عن السلام في أوروبا".
ويتجنب ستارمر، على خلاف زعماء آخرين في أوروبا، انتقاد ترامب رغم استفزازات في شتى الملفات مثل غزة وأوكرانيا والرسوم الجمركية.