أحدثهم ليفاندوفسكي.. 4 نجوم هربوا من الجنة إلى الجحيم
دائما ما تبحث النفس البشرية عن الكمال والوصول إلى أعلى درجات المجد، ولكن من الصعب تحقيق ذلك بدون توافر بعض العوامل المساعدة.
وبعد سنوات من التألق والإبداع عاشها عدد من نجوم كرة القدم مع أنديتهم، إلا أن بعضهم اصطدموا بتحول غريب في مسيراتهم، بمجرد الرحيل عن الفرق التي أسهمت في سطوع نجمهم.
وتسلط "العين الرياضية" الضوء خلال السطور التالية على نجوم تحولت مسيراتهم بعد الرحيل عن أنديتهم.
روبرت ليفاندوفسكي
البولندي روبرت ليفاندوفسكي، المنضم حديثا لصفوف برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة، هو أحدث اللاعبين المنضمين لهذه القائمة.
النجم البولندي صاحب الـ34 عاما، ترك الإنجازات والألقاب التي حققها مع بايرن ميونخ الألماني خلال الفترة من 2014 حتى 2022، مقررا خوض تحدٍ صعب مع البارسا، نظرا للعديد من العوامل التي يأتي على رأسها رغبة اللاعب نفسه في تمثيل ألوان الفريق الكتالوني.
واصطدم ليفاندوفسكي بواقع أليم مع العملاق الكتالوني في مستهل موسمه الأول، حيث ودع منافسات دوري أبطال أوروبا بالخسارة في 3 من 5 مباريات بدور المجموعات.
وتحول اللاعب رفقة فريقه للمشاركة في الدوري الأوروبي لأول مرة في مسيرته منذ موسم 2010-2011 رفقة بروسيا دورتموند الألماني.
وأشار الحساب الرسمي لـ"مستر شيب" الخاص بإحصائيات كرة القدم، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى أن أفضل لاعب في العالم عام 2021 خسر 3 مباريات في آخر 5 مباريات خاضها مع البارسا في دوري الأبطال.
هذا العدد من الهزائم عادل به مجموع المباريات التي خسرها مع العملاق البافاري في آخر 43 مباراة خاضها بالمسابقة ذاتها.
ويُبرهن ذلك على الفارق الكبير بين الناديين، حيث توج ليفاندوفسكي بلقب دوري أبطال أوروبا مع بايرن نسخة 2020، في المُقابل حصد البارسا آخر ألقابه في "تشامبيونز ليج" عام 2015.
وعلى مستوى الدوري الإسباني، فإن ليفاندوفسكي تجرع الخسارة الأولى في الكلاسيكو على يد ريال مدريد بنتيجة 3-1، إلا أنه رغم ذلك يعد النجم البولندي هو الأكثر تأثيرا في فريقه خلال الموسم الحالي، إذ سجل 17 هدفا في 16 مباراة بكافة المسابقات.
كريستيانو رونالدو
يمر البرتغالي كريستيانو رونالدو، أسطورة مانشستر يونايتد الإنجليزي، بأسوأ لحظات مسيرته الكروية في الوقت الحالي، بعدما قرر العودة لصفوف "الشياطين الحمر" في صيف 2021، قادما من يوفنتوس الإيطالي.
رونالدو عاش فترة جيدة مع اليوفي على المستوى الفردي فقد سجل 101 هدف في 3 سنوات بداية من 2018، لكن الفترة الأبرز في مسيرته عندما انضم لريال مدريد صيف 2009 واستمر ضمن صفوفه 9 سنوات.
"الدون" حقق العديد من الألقاب الجماعية والفردية مع الملكي، في مقدمتها التتويج بدوري أبطال أوروبا 4 مرات، بالإضافة إلى 4 كرات ذهبية، بخلاف الأولى التي حصدها مع يونايتد عام 2008.
ومنذ رحيل رونالدو عن ريال مدريد في صيف 2018، منتقلا ليوفنتوس، فإنه خسر فرصة التتويج بأكبر عدد ممكن من الجوائز الفردية، وانحدرت مسيرته بشكل ملحوظ عندما قرر العودة لـ"الشياطين الحمر"
رونالدو حظي بموسم أول جيد على المستوى الفردي مع يونايتد، استطاع خلاله تسجيل 24 هدفا، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتأهل فريقه لدوري الأبطال، الذي غاب عنه لأول مرة في مسيرته.
ولكن الصدمة الكبرى تتمثل في الموسم الحالي، الذي شهد معاناة رونالدو مع المدرب الهولندي تين هاج، بسبب عدم الدفع به أساسيا في مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ شارك في مباراتين فقط من البداية، من أصل 8 لقاءات خاضها مع "الشياطين الحمر".
الابتعاد عن التشكيل الأساسي وعدم المشاركة نهائيا في مباراتي مانشستر سيتي وتوتنهام، دفع رونالدو للانفجار، وأشعل أزمة قبل أيام قليلة، تتمثل في رفض المشاركة كضيف شرف بالدقائق الأخيرة أمام "السبيرز".
ذلك التصرف دفع رونالدو ثمنه بالاستبعاد من مواجهة تشيلسي والتحول إلى تدريبات فريق الشباب تحت 21 عاما، بجانب عقوبة مالية بنحو مليون جنيه استرليني.
إيدين هازارد
كان النجم البلجيكي إيدين هازاراد يحلُم دائما بارتداء قميص ريال مدريد الإسباني، ودائما ما اصطدم برغبة نادي تشيلسي الإنجليزي في بقائه، حتى تحقق الحلم في صيف 2019.
هازارد الذي كان أحد أفضل 5 لاعبين في العالم خلال وجوده مع تشيلسي، أصبح في الوقت الحالي حبيسا لمقاعد البدلاء ولم يشارك سوى لدقائق قليلة، نظرا لتدهور مستواه الفني وتراجعه البدني المتمثل في زيادة وزنه.
الأزمة بدأت مع هازارد بسبب الإصابات الكثيرة التي تعرض لها مع الريال منذ أيامه الأولى، فقد أسهم ذلك في ابتعاده عن خيارات الفرنسي زين الدين زيدان ثم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، تزامنا مع توهج الثنائي البرازيلي رودريجو وفينيسوس جونيور، وهو ما جعل فرصة عودته لمستواه المعهود صعبة للغاية.
هازارد كان النجم الأول في "البلوز" حيث توج معه بعدة ألقاب أبرزها الدوري الإنجليزي مرتين، كما حقق عدة جوائر فردية على رأسها أفضل لاعب في إنجلترا، قبل أن تتحول مسيرته مع الريال.
سيسك فابريجاس
شهد الميركاتو الصيفي الأخير صدمة لمحبي النجم الإسباني سيسك فابريجاس والذي انتقل إلى نادي كومو المنافس في دوري الدرجة الثانية الأولى، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات.
فابريجاس سطع نجمه مع أرسنال، بعدما تم تصعيده للفريق الأول عام 2004، تحت قيادة الفرنسي آرسين فينجر، وكان يبلغ وقتها من العمر 17 عاما، لكنه تمكن من إثبات قدراته سريعا وخلال سنوات قليلة أصبح قائد "المدفعجية".
تألق فابريجاس اللافت للنظر دفع برشلونة لاستعادة فابريجاس عام 2011، لأنه من الأساس خريج "لاماسيا"، مدرسة إنتاج المواهب بالنادي الكتالوني، ليكتب تاريخا عظيما من خلال تحقيق الإنجازات الجماعية الكبرى.
وفي صيف 2014، عاد للدوري الإنجليزي من بوابة تشيلسي وبقي ضمن صفوفه حتى انتهت مسيرته بشكل شبه رسمي بالانتقال إلى موناكو الفرنسي في يناير/كانون الثاني 2019، لتبدأ مسيرته في الانحدار حتى وصل به الحال لدوري الدرجة الثانية الإيطالي.
aXA6IDE4LjExOS4xNDEuMTE1IA== جزيرة ام اند امز