انطلاق تلقيح كورونا في المغرب.. وشحنات إضافية في الطريق
أطلقت المملكة المغربية، الإثنين، حملة تلقيح واسعة ضد فيروس كورونا، فيما أكد البروفيسور مصطفى الناجي حصول المملكة على جُرعات أخرى قريبا.
وشرعت المملكة المغربية، في تنفيذ عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المُستجد، بعد تلقيها مليوني جُرعة من اللقاح، في انتظار جُرعات أخرى مُتتالية.
ومن الوكالة المُستقلة للتلقيح بمدينة الدار البيضاء، انطلقت شاحنات وعلى متنها لقاح "استرازينكا" لتوزيعه على مراكز مخصصة للتلقيح بمختلف ربوع المملكة.
ووصل المغرب، الجمعة، أول شحنات اللقاح ضد كوفيد 19، وتضم حوالي مليوني جرعة من اللقاح البريطاني "استرازينكا"، على أساس وصول دفعات أخرى الأيام المقبلة، منها اللقاح الصيني "سينوفارم".
ومن المنتظر أن تنطلق بالبلاد عملية تلقيح واسعة، وسط حديث عن انطلاق طائرة من الخطوط الملكية المغربية صوب الصين لنقل أولى شحنات لقاح "سينوفارم".
مولاي مصطفى الناجي، عضو اللجنة العلمية الحكومية المعنية بـ"كوفيد-19"، أكد لـ"العين الإخبارية" أن البلاد تنتظر خلال الأيام القادمة استقبال طائرات أخرى للقاحات كوفيد 19، سواء تعلق الأمر باللقاح الصيني أو البريطاني.
وأوضح الناجي أن الشحنة الحالية غير كافية، وأن المغرب يعول على اقتناء 65 مليون جرعة من لقاحات كوفيد 19، خاصة أن بروتوكول التلقيح ضد الفيروس يقتضي توفير جرعتين لكل مواطن.
ويشرح الناجي أنه على كل شخص تلقح ضد "كوفيد-19" أن يحمي نفسه جيدا حتى حصوله على الجرعة الثانية، بعد حوالي 20 يوما.
وأكد المختص أن المملكة ستزيد من وتيرة اقتناء اللقاح خلال الأيام المقبلة، إلا أن الأمر يظل رهينا بالمصنعين الذين يتعرضون لضغط كبير بسبب التسابق العالمي لاقتناء هذه اللقاحات.
الناجي، خبير علم الفيروسات المغربي، يؤكد أيضا أن إطلاق حملة التلقيح ضد "كوفيد-19" بالمغرب، لا يعني أن البلاد والمواطنين سيتخلون عن الإجراءات الاحترازية اللازمة ضد انتشار الفيروس.
وقال المتحدث إنه من المهم الانتظار لحين حصول أغلب المواطنين على التلقيح، وتكوين ما يسمى بـ"مناعة القطيع"، مراهنا على أن تعود الحياة لطبيعتها في مايو/أيار المقبل.
وحذر مدير مختبر علوم الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، من خطر التراخي والابتعاد عن الإجراءات الاحترازية اللازمة من ارتداء للكمامات وتعقيم لليدين والحفاظ على التباعد، خاصة في ظل دخول أولى حالات كورونا المتحورة للمغرب، وهو ما يعني أن سرعة انتشار الفيروس ستزيد.
وتقتضي الخطة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، أن يتم تلقيح المشتغلين في الخطوط الأمامية ويتعلق الأمر برجال الشرطة والأمن والسلطات العمومية والأطر الصحية وقطاع التربية والتكوين، وأيضا إعطاء الأولوية للمسنين والمصابين بأمراض مزمنة.
ومن ضمن تفاصيل الخطة أيضا تقسيم مراكز التلقيح لـ"ثابتة" وأخرى "متحركة" يقدر عددها بـ2888 إذ تم إنشاء مراكز بمختلف ربوع المملكة مع توفير محطات متنقلة ستزور عددا من المناطق من بينها الإدارات العمومية والمستشفيات والسجون.
وتهدف الخطة إلى تلقيح حوالي 80% من سكان المملكة المغربية، أو حوالي 25 مليون مواطن مغربي، كما ستنطلق في الوقت الحالي خطة لتشجيع المواطنين على التوجه للتلقيح.
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg جزيرة ام اند امز