هكذا يعمل الأشقاء لمساعدة أشقائهم، يشركونهم فيما حباهم الله من خيرات ولا ينقلون لهم الدمار والموت بإرسال القتلة والإرهابيين.
فرق كبير ما بين دولة تعمّر وأخرى يعمل نظامها على تدمير وتخريب المجتمعات والدول..دولة تعمل على إطلاق التنمية والتوسع في إقامة المشاريع النافعة التي لم تقتصر على شعبها ووطنها، بل امتدت خيراتها لجيرانها، فأنشأت وتشاركت معها في إقامة مشاريع التنمية والتطوير، ونظام لم يحصر ظلمه وعبثه داخل حدود الدولة التي يتسلط في حكمها، بل عمل ويعمل على تصدير الإرهاب والفوضى ونشر الفتن والقتل للدول الأخرى.
الإرهابيون من داعش فقدوا أماكنهم في سوريا والعراق، ونظام قطر يتكفَّل الآن بنقلهم إلى أماكن أخرى بدأت في ليبيا لإيذاء مصر، وغداً تصل مجاميع الإرهاب إلى أوروبا ودول أخرى طالما لا أحد يوقف عبث نظام قطر الذي يغذِّي الإرهاب لإيذاء القريب والبعيد.
مثالان واضحان أمام كل من لديه بصر وبصيرة، النظام القطري الذي جنَّد كل إمكاناته المادية وخبراته في التعامل مع المليشيات الإرهابية، ومعرفته بطرق تسرّب العناصر الإجرامية وتوظيفها لنقل مجاميع مليشيات الإرهاب المندحرة في سوريا والعراق، واستطاع ومن خلال متعهدي الإرهاب والقتل من قادة الإخوان المقيمين في تركيا نقل الهاربين من مقاتلي داعش الإرهابيين إلى ليبيا، وعبر طرق يعرفها المتعهدون من الإخوان.
وعن طريق الطائرات القطرية تم نقل المقاتلين الإرهابيين ومعداتهم العسكرية إلى ليبيا مع دعمهم بأموال تضمنت رواتب لهم تفوق ما يحصل عليه العسكريون في الجيوش النظامية، وقد نفذ هؤلاء القتلة الإرهابيون أولى عملياتهم الإرهابية في الصحراء الغربية بمصر التي أجهضت مخططهم الإرهابي باستباق العمل الإرهابي المركب الذي كان يستهدف مواقع ودوائر رسمية، وتجمعات شعبية في القاهرة والجيزة و6 أكتوبر والفيوم.
الإرهابيون من تنظيم داعش فقدوا أماكنهم في سوريا والعراق، ونظام قطر يتكفَّل الآن بنقلهم إلى أماكن أخرى بدأت في ليبيا لإيذاء مصر، وغداً تصل مجاميع الإرهاب إلى أوروبا ودول أخرى طالما لا أحد يوقف عبث نظام قطر الذي يغذِّي الإرهاب لإيذاء القريب والبعيد.
على العكس من ذلك تقوم المملكة العربية السعودية بدور تنموي وحيوي، يعتمد على شراكة مع الدول العربية الشقيقة المجاورة، وليس فقط تقديم الدعم والمساعدة وتخفيف الآلام والصعاب التي أفرزتها تدخلات الأنظمة الشريرة، والتي يأتي في مقدمتها نظام ملالي إيران والنظام القطري، فالمملكة العربية السعودية تقوم بدور رائد في الإغاثة لمساعدة المدنيين في اليمن وسوريا، وأبعد من ذلك المسلمون في بورما «الروهينجا».
ولتطوير التعاون وبناء علاقة صحية ودائمة ومستديمة نهجت المملكة في إقامة مشاريع إقليمية مع الدول العربية وبالذات المجاورة، فارتبطت بمجالس تنسيق تهتم بتفعيل الأعمال السياسية والمشاريع الاقتصادية، وهناك مجالس تنسيق مع مصر والإمارات والأردن وآخرها العراق، وبالإضافة إلى ذلك تعمل على إقامة مشاريع اقتصادية رائدة وغير مسبوقة، كمشروع «نيوم» الذي يمتد على ثلاثة أراض عربية؛ فبالإضافة إلى المملكة العربية السعودية يمتد المشروع وبمحاذاة البحر الأحمر حتى خليج العقبة على طول 468كم بمساحة 26500كم2 في الأراضي السعودي والمصرية والأردنية.
هذا المشروع الذي يعد أهم بواكير مشاريع المدن المستقبلية الحديثة، سيربط ويدمج مصالح ثلاث دول عربية سيتعزَّز اقتصادها وتحقق معدلات عالية من النمو والتطور، مما يحصِّن العلاقة العربية ويجعلها أكثر متانة وفائدة.
هكذا يعمل الأشقاء لمساعدة أشقائهم، يشركونهم فيما حباهم الله من خيرات ولا ينقلون لهم الدمار والموت بإرسال القتلة والإرهابيين.
نقلا عن "الجزيرة" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة