إعادة تركيب شعلة الحرية الأصلية بالتمثال بعد سنوات من الترميم
الشعلة تعود بعد خضوع تمثال الحرية لعملية ترميم ضخمة خلال الاحتفال بالذكرى المئوية لتشييده في الثمانينيات.
عندما وصل أجداد لاري سيدوتي الإيطالي إلى أمريكا بعد أسابيع قضوها في البحر بداية التسعينيات، كان تمثال الحرية أول من استقبلهم.
يقول سيدوتي لصحيفة "جارديان" البريطانية: "كانوا سعداء لكن حذرين للغاية؛ لأنها كانت حياة جديدة تماما عليهم"، مضيفا: "جدتي أخبرتني، عدة مرات، أنها دافعت عن الحرية".
بعد مرور أكثر من 100 عام، وصل سيدوتي إلى جزيرة الحرية بصفته المدير العام لمجموعة فيلبس للإنشاءات، مكلفا بمهمة الإشراف على عملية نقل الشعلة الأصلية لتمثال الحرية إلى موطنها الجديد داخل متحف يمتد على مساحة 26 ألف قدم مربع، وتكلف 100 مليون دولار، ومن المقرر افتتاحه في مايو/أيار المقبل.
وتعود الشعلة بعد خضوع تمثال الحرية لعملية ترميم ضخمة خلال الاحتفال بالذكرى المئوية لتشييده في الثمانينيات.
ونظرًا لتعرض الشعلة للعوامل البيئية المختلفة على مدار عقود، فقد قرر الخبراء نقلها إلى مكان مغلق، بعد أن أصيبت ونوافذها بضعف في بنيانها؛ بسبب الجو في نيويورك والتفجير الذي لحق بمستودع ذخائر قريب خلال الحرب العالمية الأولى.
يقول ستيفن بريجانتي، الرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة "تمثال الحرية وجزيرة إيليس": "هذا الرمز العظيم لحق بها تغيرات كبيرة، بدا وكأنه غير قابل للإصلاح".
بعد إنزال الشعلة في 4 يوليو/تموز 1984، تم تغطيتها ووضعها بمخزن على جزيرة الحرية، ووضعت نسخة طبق الأصل للشعلة على قمة التمثال في نوفمبر/تشرين الثاني عام 1985، طبقًا للمؤسسة.
ومثل نقل القطعة الفنية التي تزن 3600 رطل تحديا كبيرا، فكان يتوجب نقل أطنان من معدات البناء الخاصة بالمشروع إلى جزيرة الحرية عن طريق مراكب كانت ترسو بمرافئ مؤقتة شيدت من أجل المشروع.
في البداية، كان يتعين تفكيك الشعلة وقاعدتها إلى أجزاء، وقضى فريق مجموعة فيلبس ساعات في التشاور مع المؤرخين والمسؤولين عن عملية الترميم حول عملية النقل حتى تم رفعها أخيرًا عبر رافعة عنكبوتية وضعت في قاعدة التمثال.
تمثال الحرية هو عمل فني نحتي أهدته فرنسا للولايات المتحدة الأمريكية في 28 أكتوبر/تشرين الأول عام 1886؛ لتوثيق الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية 1775-1783".
وغادرت الشعلة فرنسا عام 1876 في طريقها إلى الولايات المتحدة، حيث عُرضت خلال احتفال المئوية في فيلادليفيا ثم بحديقة ماديسون سكوير في مدينة نيويورك.
وعادت الشعلة إلى باريس عام 1882، ثم بعد ذلك إلى ميناء نيويورك جنباً إلى جنب مع قطع أخرى من التمثال عام 1885، وبقيت الشعلة جزءاً من تمثال الحرية بين عامي 1886 و1984، لكن التعديلات التي خضعت لها غيرت تصميمها الأصلي على مر السنين.
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg جزيرة ام اند امز