المصور الفائز بـ«بوليتزر» يرد على اتهامه بسرقة صورة «فتاة النابالم»
![مصور «فتاة النابالم»](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/2/13/214-202304-stealing-the-image-of-napalm-girl_700x400.jpg)
رد المصور الفوتوغرافي نيك أوت، الحائز على جائزة بوليتزر، على اتهامه بسرقة الصورة الأيقونية لفتاة النابالم خلال حرب فيتنام.
أوت، المصور السابق لدى وكالة "أسوشيتد برس" (AP) والذي عمل في لوس أنجلوس، اشتهر بتوثيق لحظة مأساوية في عام 1972 عندما التقط صورة الطفلة كيم فوك، البالغة من العمر 9 سنوات آنذاك، وهي تهرب عارية من هجوم بالنابالم على قريتها في جنوب فيتنام.
لكن فيلمًا وثائقيًا جديدًا بعنوان "The Stringer"، عُرض لأول مرة يوم السبت، يدّعي أن أوت لم يكن المصور الحقيقي، بل كان السائق الفيتنامي نجوين ثانه نغيه، الذي كان يعمل لصالح شبكة NBC News.
وكتب "أوت" على حسابه في "فيسبوك": "أنا من التقطت الصورة الشهيرة التي رآها العالم بأسره. كان هناك صحفيون آخرون معي في ذلك اليوم، من بينهم ديف بيرنيت، وبيتر أرنيت، وفوكس باترفيلد من نيويورك تايمز".
صورة صدمت العالم
التقطت الصورة يوم 8 يونيو 1972، وتُظهر الطفلة كيم فوك وأطفالًا آخرين يبكون أثناء فرارهم من قريتهم المحترقة.
وتحمل الصورة، التي عُرفت باسم "رعب الحرب"، مكانة خاصة كواحدة من أكثر الصور تأثيرًا في القرن العشرين، لدرجة أن الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون شكك في صحتها آنذاك.
وفي الفيلم الوثائقي، يدّعي كارل روبنسون، المحرر السابق في وكالة "أسوشيتد برس" في سايغون، أن الصورة نُسبت زورًا إلى أوت، وأن نغيه هو المصور الحقيقي، حيث باع الصورة إلى الوكالة مقابل 20 دولارًا.
وقال روبنسون: "لماذا ظل أوت صامتًا طوال هذه السنوات؟ ولماذا يظهر هذا الادعاء الآن فقط، بعد وفاة الشهود الرئيسيين؟".
رد "أسوشيتد برس"
أكدت وكالة "أسوشيتد برس" أنها لم تجد أي دليل يشير إلى أن الصورة نُسبت بشكل خاطئ. وقال أوت: "في مكتبنا بسايغون، كان يتم تصنيف الأفلام بدقة مع وضع أسماء المصورين، وكان نظامنا صارمًا ولا يمكن الخطأ فيه".
وقاد التحقيقات في الوثائقي فريق من الباحثين الذين أجروا مقابلات مع 55 شخصًا، بالإضافة إلى تحليل جنائي للأدلة.
لكن الفيلم أثار تساؤلات جديدة حول مصداقية نسب الصورة، مشيرًا إلى أن النظام الداخلي للوكالة قد يكون شهد تدخلات من رئيس قسم الصور آنذاك، هورست فاس.
استمرار الجدل
بينما يصر أوت على صحة نسب الصورة إليه، يرى منتقدون أن الفيلم الوثائقي يفتح ملفًا شائكًا حول ملكية الصور الفوتوغرافية وحقوق المصورين، خاصة في أوقات النزاعات والحروب.
الصورة التي ساعدت في تغيير مسار الرأي العام العالمي تجاه حرب فيتنام لا تزال محور جدل بعد أكثر من 50 عامًا، مما يعكس تأثيرها العميق على الذاكرة الإنسانية والتاريخ البصري.
aXA6IDMuMTQzLjI0My43MCA= جزيرة ام اند امز