ميلان ضد يوفنتوس.. هل يرحل بيولي بعد قمة الدوري الإيطالي؟
هل يرحل ستيفانو بيولي، المدير الفني لفريق ميلان، عن منصبه بعد ريمونتادا فريقه ضد يوفنتوس في قمة الجولة الـ31 من الدوري الإيطالي؟
وقعت إدارة نادي ميلان في فخ إيجابي، بعدما نجح ستيفانو بيولي، المدير الفني للفريق، في تقديم مستويات مميزة، قاده بها للفوز على يوفنتوس 4-2، مساء الثلاثاء، في الجولة الـ31 من المسابقة.
الفوز جاء بعد ساعات قليلة من الأنباء التي ربطت ميلان بالتعاقد مع المدرب الألماني رالف رانجنيك لقيادة الفريق في الموسم المقبل، خلفا لبيولي الذي ينتهي تعاقده بنهاية الموسم المقبل.
بداية غير مبشرة
ميلان وقع في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عقدا يمتد لمدة موسمين مع المدرب العجوز، ولم تكن البداية مبشرة، نظرا لعدة عوامل، أبرزها أنه لم يحقق أي بطولات من قبل.
وخسر ميلان مع بيولي 3 مرات، وتعادل مرة في أول 5 مباريات بينما حقق فوزاً وحيداً على سبال 1-0.
وبعد أن بقي ميلان بلا خسارة لـ4 مباريات متتالية، تعادل فيها مرتين وفاز مرتين، سقط "الروسونيري" بشكل مدوٍ ومهين تاريخياً ضد أتالانتا في 22 ديسمبر/كانون الأول الماضي بخماسية نظيفة.
توهج 2020
الفترة التي تلت خسارة أتالانتا كانت فترة التوهج الأولى لميلان في السنة الجديدة التي بدت ذهبية لكتيبة المدرب بيولي.
على صعيد الكأس، فاز الفريق 3-0 على سبال و4-2 على تورينو في يناير/كانون الثاني ليتأهل لنصف النهائي.
أما في الدوري، فقد خاض ميلان 9 مباريات ما بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار، قبل توقف النشاط الرياضي بسبب تفشي فيروس كورونا.
ولم يخسر الفريق سوى مرتين فقط خلال تلك المباريات، منها 2-4 أمام الغريم التقليدي إنتر ميلان، بعد التقدم 2-0، بينما حقق 4 انتصارات و3 تعادلات.
التعاقد مع رانجنيك
في تلك الفترة التي بدأ فيها ميلان يقف على قدمين ثابتتين، نشرت الصحافة الإيطالية في مارس/آذار الماضي، قبل توقف النشاط الرياضي، أن ميلان تعاقد بالفعل مع رالف رانجنيك، المدير الرياضي لريد بول لايبزيج الألماني، لتدريب الفريق خلفاً لبيولي.
هذا الأمر تسبب في غضب الكرواتي زفونيمير بوبان، الرئيس السابق لقطاع الكرة بالنادي، والذي أقيل من منصبه بسبب اعتراضه على هذا القرار.
وأقيل مسؤول إدارة الكرة في ميلان من منصبه في الأسبوع الأول من مارس/آذار، بسبب حوار مع صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، والذي انتقد فيه قيام إيفان جازيديس، الرئيس التنفيذي للنادي، بالتفاوض مع رانجنيك، لتولي منصبي المدير الفني والمدير الرياضي دون علم الإدارة.
خبر تولي رانجنيك تدريب ميلان لم يتم نفيه من قبل إدارة الميلان في أي وقت منذ ذلك الحين، بل إنه تم تأكيده من قبل الصحافة مراراً وتكراراً.
توهج ما بعد كورونا
أفضل فترة يقضيها ميلان من سنوات هي الفترة الحالية، والتي شهدت تحقيق 4 انتصارات في 5 مباريات خاضها الروسونيري بالدوري بعد عودة الحياة للكرة الإيطالية.
ليس هذا فحسب، ميلان هزم المتصدر يوفنتوس 4-2 والوصيف لاتسيو 3-0 في أسبوعين متتاليين، وقبلهما هزم روما 2-0، حتى في كأس إيطاليا، ورغم خروجه ضد اليوفي في نصف النهائي، فإن هذا الخروج، جاء بقاعدة الهدف الاعتباري بعد التعادل 0-0 في تورينو و1-1 في ميلانو.
ميلان تحول من المركز الـ13 إلى الخامس رفقة بيولي، ولقد أظهر الفريق قدرة على التحول قبل فترة التوقف وتسريبات التعاقد مع المدرب رانجنيك.
ستيفانو بيولي ظهر بوجه متعقل تماماً عند الحديث عن إمكانية رحيله بعد الفوز الساحق على اليوفي في خضم تقارير واسعة النطاق عن اقترابه من الرحيل.
وأبلغ بيولي الصحفيين بعد أن قلب ميلان تأخره بهدفين إلى فوز 4-2: "أتوقع فقط التركيز على الوظيفة التي أؤديها، لا يمكنني إهدار طاقتي في التفكير حول مواقف ليس لي أي يد فيها، علينا استعادة طاقتنا والتفكير في المباراة التالية ضد نابولي".
بيولي حاول الاستمتاع بما يحققه من نجاحاته دون الالتفات لتقارير الإعلام: "أفكر في المباراة التالية وفي العمل مع هؤلاء اللاعبين الذين أشعر بالكثير من الرضا عنهم، لقد أصبحنا فريقا لأننا نعرف بعضنا بعضا ونعرف مواطن قوتنا وضعفنا، أنا سعيد هنا وفخور وأتوق لإنهاء الموسم بشكل قوي، أحب وجودي مع الفريق ولا يهمني ما سيحدث".
وتابع بيولي: "الفريق اتحد في مواقف صعبة والكل كان يفكر في العمل فقط، إنهم يؤمنون بأنفسهم، كل الإشادة للاعبين لأنهم أظهروا عقلية وروحا في غاية الروعة".