اختيار شتاينماير المنتقد لترامب رئيسا مقبلا لألمانيا
اختير وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير (60 عاما) الاثنين مرشح الائتلاف الحكومي لتولي رئاسة البلاد بحسب مصادر سياسية ما يجعل انتخابه حتميا.
اختير وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير (60 عاما) الاثنين مرشح الائتلاف الحكومي لتولي رئاسة البلاد بحسب مصادر سياسية ما يجعل انتخابه حتميا.
ويعد شتاينماير أحد أشد منتقدي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وبعد أسابيع من الانقسام، قرر حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل "الاتحاد المسيحي الديمقراطي" وحليفه البافاري "الاتحاد المسيحي الاجتماعي" أخيرا الاثنين تقديم دعمهما لمرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه شتاينماير كما قالت مصادر مقربة من الحزبين.
واضطرت المستشارة للأخذ برأي الحزب الاشتراكي الديموقراطي، شريكها في الائتلاف الحكومي، عندما لم تتمكن من إقناع شخصية من حزبها بتولي خلافة يواكيم غاوك الذي تنتهي ولايته كرئيس للبلاد في مارس 2017.
وبحسب التقليد السياسي في ألمانيا فإن أحزاب الائتلاف، الاتحاد المسيحي الديموقراطي والاتحاد المسيحي الاجتماعي بزعامة ميركل والاشتراكيون-الديموقراطيون، تتفق على شخصية مشتركة لتولي هذا المنصب الفخري عموما والذي يفترض أن يتخطى الانقسامات الحزبية ويشكل قوة معنوية للبلاد.
وهذا ما حصل خصوصا عند انتخاب الرئيس الحالي يواكيم غاوك، المنشق السابق عن ألمانيا الشرقية سابقا والذي قرر في سن 76 عاما عدم الترشح، وتنتهي ولايته في مارس 2017.
ينتخب الرئيس المقبل في 12 فبراير من قبل البرلمانيين الألمان في مجلس النواب والمجلس الممثل للمقاطعات الـ16 الألمانية.
وبعدما لم تتمكن من إقناع مرشح من معسكرها، حاولت ميركل في الأيام الماضية الدفع بترشيح مسؤول من حزب الخضر فينفريد كريتشمان العضو الوحيد من هذا الحزب الذي يتولى رئاسة مقاطعة المانية هي بادن-فورتمبرغ.
لكن حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي عارض ذلك معتبرا أن شخصيات حزب الخضر تميل كثيرا إلى اليسار وأن مثل هذا الخيار سيوجه رسالة واضحة جدا للاتحادين المسيحيين حول ائتلاف حكومي مع الخضر في ختام الانتخابات التشريعية المرتقبة في خريف 2017 وليس مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي. من جهته يعتزم الاتحاد المسيحي الاجتماعي خوض حملة حادة ضد اليسار في ألمانيا السنة المقبلة.
aXA6IDMuMTQ3Ljc2LjE4MyA= جزيرة ام اند امز