حوادث القتل النجمي.. دراسة تحدد متى يبتلع العملاق الشمسي الأرض؟
توصل باحثون من جامعة بورتسموث البريطانية، إلى أن واحدا على الأقل من كل 12 نجما يظهر آثارا للمعادن في أغلفته الجوية.
ويعتقد أن هذه الآثار المعدنية هي بقايا الكواكب والكويكبات التي استهلكتها النجوم، ويسلط هذا الاكتشاف الذي نشرت تفاصيله في دورية " نيتشر "، الضوء على المخاطر المحتملة التي تشكلها النجوم على كواكبها التي تدور حولها، بما فيها الشمس التي قد تبتلع الأرض.
وكتب أو جراور، الأستاذ المشارك في الفيزياء الفلكية بجامعة بورتسموث، والباحث الرئيسي في هذا الاكتشاف، مقالا عنه بموقع "ذا كونفرسيشن"، أبرز فيها، أهميته العلمية، والتي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
أولا: فهم اضطراب المد والجزر
شرحت الدراسة عملية اضطراب المد والجزر، حيث يمكن لقوى الجاذبية التي يمارسها النجم أن تزعزع استقرار مدار الكوكب، مما يؤدي إلى تدميره في نهاية المطاف، ووصفوا كيف يمكن لقرب الكوكب من نجمه أن يؤثر على قوة قوى الجاذبية، ومن المحتمل أن يمزق الكوكب إذا اقترب كثيرا.
ثانيا: الأدلة الرصدية
أشارت الدراسة إلى الأدلة الرصدية لأحداث اضطراب المد والجزر، بما في ذلك التوهجات الساطعة الناجمة عن تمزيق النجوم بواسطة الثقوب السوداء الهائلة، وذكروا أيضا الملاحظة الأخيرة لتوهج خافت يتوافق مع كوكب يتعطل ويستهلكه نجمه، وتدعم هذه الملاحظات فكرة أن اضطراب المد والجزر على الكواكب قد يكون ظاهرة شائعة.
ثالثا: التنبؤ بمصير الأرض
قدم الباحثون نظرة ثاقبة حول المصير النهائي للأرض بسبب دورة حياة الشمس، وأوضحوا أنه خلال ما يقرب من خمسة مليارات سنة، ستتحول الشمس إلى عملاق أحمر مع نفاد الهيدروجين في قلبها، وسيبتلع هذا التوسع عطارد والزهرة والأرض، مما يؤدي في النهاية إلى انقراض الأرض.