ستيف هارفي: الأمان والأمن في الإمارات نعمتان لا تقدران بثمن
ستيف هارفي يروي لزوار معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019 الخميس 31 أكتوبر مسيرته منذ التشرد والفقر حتى تحقيقه النجومية.
تجربة النجم التلفزيوني والممثل الكوميدي الأمريكي ستيف هارفي، بدأت ثرية ومليئة بالمفاجآت، والتقلبات التي قادته ليكون واحدا من أبرز أعلام التلفزيون الأمريكي، وأحد نجوم الكوميديا على مستوى العالم.
كما جعلت منه في الوقت نفسه كاتباً مرموقاً، حيث سبق له أن أصدر كتابي "تصرفي كامرأة وفكري كرجل" و"أسرار الرجال: كيف تجدين الرجل المناسب وتحافظين عليه"، واللذين حققا مبيعات عالية.
ستيف هارفي الذي أطل الخميس، على زوار معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يبدأ فعالياته الأربعاء، ويستمر حتى 9 نوفمبر المقبل، أفاض عليهم بإسداء الحكم التي استقاها من خلال تجربته ومشواره نحو الشهرة والنجومية، ويبدو أن الإمارات وما تتمتع به من أمن وأمان، كانت أكثر ما لفت انتباه النجم التلفزيوني.
وقال ستيف هارفي، في معرض حديثه عن أول عرض قدمه على الشاشة الصغيرة، والأجر الذي حصل عليه آنذاك: "عندما حصلت على عرضي الأول، كنت مشرداً وأنام في سيارة، وأذكر أنني حصلت في عرضي الأول على مبلغ 22 ألف دولار، وكان ذلك بمثابة مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، فلم يسبق لي أن حملت مبلغا ضخما كهذا، خاصة وأنني كنت فقيراً ومشرداً أعيش على ما أجنيه من كتابة وإلقاء النكت، علماً بأن هذا المبلغ لا يعد شيئاً في هوليوود، ولكنه كان بالنسبة لي شيئاً كبيراً".
سلام
وأضاف: "حينها وضعت المبلغ في جيبي، ولم أكن قادرا على تركه في تلك السيارة التي عشت فيها 3 سنوات، لأن المكان يفتقر إلى الأمان، فأمريكا ليست مكاناً آمناً، وهي ليست الإمارات".
وتابع: "الأمان والأمن نعمتان لا تقدران بثمن، وهما ما تتمتع بهما الإمارات، حيث الجريمة تكاد تكون معدومة، يمكنكم أن تسيروا في الشوارع دون التعرض للسرقة أو القتل، تعيشون بسلام تام، ولا تتعرضون للخطر، أنتم لا تقدرون معنى ذلك، ولا تعرفون كم أنتم محظوظون، لأنكم تعتقدون بأن ما تعيشونه هو الوضع الطبيعي، ولكن الأمر مختلف تماماً".
وتابع: "أتمنى أن تفهموا ما أقول، لأن ذلك بالفعل نعمة لا تقدر، أن تستيقظ في الصباح، من دون أن تكون هناك أخبار عن مقتل أحد ما في الشارع القريب منكم، وهو ما لا نعيشه في أمريكا".
حديث هارفي لم يخلُ من الأداء الكوميدي، ليكشف أمام الجميع، أنه أحب كثيراً الزي الإماراتي، وأنه قام بشراء مجموعة من الكنادير، بألوان الذهبي والأزرق والأبيض والأخضر، وقال: "أعجبتني طريقة التعامل مع الغترة، وقد أطل عليكم يوماً بها".
وصول هارفي إلى عرش القمة لم يكن سهلاً، حيث قال: "منذ طفولتي وأنا أحلم أن أكون نجم تلفزيون، وأن أكون كوميدياً، رغم أنه لا يوجد أحد من عائلتي أو الحي الذي أقطنه يعمل في التلفزيون، ولكنه كان حلماً وسعيت جاهداً لأحققه، وأعترف أنني كنت فقيراً وعشت في كنف عائلة فقيرة، ولكن عندما كنت أشاهد التلفزيون كنت أحلم وأرى نفسي في هذا المكان، وأعترف أنني فشلت مرات عديدة قبل أن أحقق النجاح، وأصبحت مقتنعاً بأن الإنسان لا يتعلم من النجاح، وإنما من الخسارة".
وتابع: "إن أردت أن تكون شيئاً مهماً، فعليك أن تحدد هدفك منذ البداية، وأن تعمل على تحقيقه، فلا يمكن لك أن تبحر في هذا العالم من دون أن يكون لديك هدف ما تسعى خلفه".
شاق وصعب
ستيف أشار إلى أن عمل التلفزيون في أمريكا مختلف، وقال: "التلفزيون في أمريكا مختلف، ولا يشبه غيره من دول العالم، ولذلك كان يتوجب عليّ أن أكون مختلفاً، وهوليوود ليست ذلك المكان الذي يمكن أن تحلموا به، وبالنسبة لي لا أوصي به لأي شخص، فهي على الأرض لا تشبه المكان الذي نرسمه عنها في رأسنا".
وأكد ستيف أن طريقه لم يكن مرصوفاً بالورود، وإنما كان شاقاً وصعباً. وقال: "الطريق لم يكن سهلاً، ولكن التحلي بالصبر والايمان ساعدني كثيراً، لأنني كنت دائماً مقتنع بأن الله يساعدني في كل شيء، وكلما وقعت أنهض بمساعدته، وبالتالي فمن دون الإيمان لا يمكن أن تنجز شيئاً، وقد تعلمت كثيراً من تجربة العيش في سيارة لمدة 3 سنوات، إذ أعتبرها أشبه بامتحان رباني، كان عليّ أن أسعى للنجاح فيه، من أجل تجاوزه، ولذلك أعتقد أنه من الصعب كثيراً أن تنجح، وأن تحافظ على ذلك".
وأكد أهمية الابتعاد عن الأشخاص السلبيين، الذين لا هم لهم سوى إفشال الآخرين، ليظلوا في القاع، وقال: "إن أردتم النجاح عليكم أن تتخلصوا من هؤلاء، وأن تحافظوا على شغفكم، وفي نهاية المطاف يبقى القرار النهائي ملكاً لكم، ولديكم القوة لأن تحققوا ما تطمحون إليه".
aXA6IDE4LjIyNC41Mi4xMDgg جزيرة ام اند امز