"حجر القدر".. ممثل غير تقليدي لاسكتلندا في تتويج الملك تشارلز
وصل "حجر القدر"، وهو رمز قديم للملكية الاسكتلندية، من العاصمة إدنبرة إلى لندن ليلعب دوره في مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث.
كان الحجر، الذي يعرف أيضا باسم "حجر الكعكة"، يستخدم قديما لتتويج ملوك اسكتلندا حتى استولت عليها بريطانيا قبل أكثر من 700 عام، من قبل ملك إنجلترا آنذاك، إدوارد الأول، وفقا لشبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية.
وجرى الاحتفاظ بالحجر الذي يبلغ وزنه 152 رطلاً في كنيسة وستمنستر آبي – ليصير جزءا لا يتجزأ من المراسم حيث يستقر عليه كرسي التتويج - حتى عام 1996، عندما أعيد بشكل دائم إلى اسكتلندا. بيد أنه تم الاتفاق أثناء رده إلى أدنبرة، على إعادته إلى إنجلترا من أجل مراسم التتويج في المستقبل.
لم تكن الرحلة إلى الشمال في عام 1996 هي العودة الأولى للحجر إلى اسكتلندا، فقبل عدة سنوات من تتويج الملكة إليزابيث الثانية، اقتحم 4 طلاب من غلاسكو كنيسة وستمنستر عام 1950، وسرقوا الحجر.
وقال إيان هاميلتون، زعيم المجموعة الذي توفي العام الماضي، لشبكة "بي بي سي نيوز" في مقابلة سابقة إن "حجر القدر هو رمز اسكتلندا. في واحدة من الغزوات العديدة التي قام بها الإنجليز إلى اسكتلندا، أزالوا رمز أمتنا.. كانت إعادته بادرة رمزية للغاية."
وأُعيد الحجر إلى وستمنستر أبي في العام التالي، وأعيد دمجه في كرسي التتويج، بعد ذلك بعامين، في عام 1953.
وأقيم حفل في قلعة إدنبرة قبل عودة الحجر إلى لندن للمشاركة في تتويج الملك تشارلز، وجرى نقله في حاوية خاصة مصنوعة من خشب البلوط الاسكتلندي إلى لندن.
وعقب انتهاء تتويج الملك تشارلز الثالث، ستتم إعادة الحجر إلى قلعة إدنبرة، حيث سيتم تخزينه مع جواهر التاج الاسكتلندي.