4 مصريين ضمن القائمة القصيرة لجائزة شومان لأدب الطفل
تعمل مؤسسة شومان منذ عام 2006 على تنظيم هذه الجائزة السنوية للأدباء في الوطن العربي والعالم.
أعلنت مؤسسة عبدالحميد شومان، الخميس، القائمة القصيرة لجائزتها لأدب الأطفال في موضوع "رواية الخيال العلمي للفتيان والفتيات لعام 2019، وبينهم 4 مصريين.
ووصلت إلى القائمة القصيرة 10 روايات اختارتها لجنة التحكيم؛ لمواءمتها لعناصر رواية الخيال العلمي بوصفه فناً أدبياً متخيلاً يعتمد على الحقائق العلمية والرؤية التنبؤية والتخمين للأحداث المستقبلية، وضمت لائحة المرشحين 4 من مصر وكاتباً واحداً لكل من الجزائر وتونس وسوريا وفلسطين والأردن.
وقالت المؤسسة في بيان: "اختارت اللجنة الأعمال التي وصلت للقائمة من بين 105 أعمال أُحيلت إليها؛ حيث امتازت الروايات باللغة الأدبية السليمة الجيدة وبالتشويق والجودة والأصالة والابتكار، ولما فيها من عوالم جديدة بعضها متخيل ولكنه مبني على مسيرة العلم الحديث".
ووصل العمل المقدم للجائزة "نحو النور" للكاتبة هدى محمد شريف بوهراوة (الجزائر)، لتمتعه بلغة جميلة ونص ممتع مشوق وخيال واسع حول اختفاء الشمس، وما يتسبب به من تراجع الحياة التي نعرفها، ولمزجه المدهش لعالم الأسطورة وقوانين العلم. كما وصلت رواية "سوار الزمن" للكاتبة هدى عبدالرحمن النمر (مصر) للقائمة القصيرة، بسبب لغتها الجيدة والمشوقة وأسلوبها البارع في اختلاط الأزمنة والتنقل فيها. فهي تناقش خاصية السفر عبر الزمن ولو كان عبر سوار متخيل.
وترشحت رواية "الذاكرة الحية" للكاتب السيد محمد فهيم جاد (مصر)؛ لتمتعها بلغة جيدة ومعلومات حول الحاسوب ومناقشتها نظرية الانتقال في الزمن، مستندة إلى ظواهر كشف عنها العلماء المعاصرون مثل أحمد زويل، وكذلك لمناقشته قضية أخلاقية حول سرقة الذاكرة من الإنسان. أما رواية "فريق السكمنتو" للكاتب أحمد السعيد محمد مراد (مصر) فوصلت إلى القائمة القصيرة لإثارتها وخروجها عن المعتاد، فيما وصلت "الروبوتات تدخل الجَنّة" للكاتب الحسن عبدالسلام يونس مرصو (المغرب) للغتها الجيدة والجميلة، وأيضاً لسردها المتواصل الذي لا يقطعه حوار، ويدفع الحبكة نحو الهدف الأخير.
واشتملت رواية "أريد عيونا ذهبية" للكاتبة مارية محمد نصوح دعدوش (سوريا)، على تفاصيل جميلة وخيال واسع ولغة عالية، وفيه مراهنة على أمر مهم يتصل بربط الذكاء الإنساني بالتعلم والاطلاع.
وتأهلت ميس فؤاد محمود داغر (فلسطين) عن عملها "عوالم لانزا"، لتمتعه بلغة جيدة يقابل بين أهمية العلم وتراجعه لصالح المال والقوة، مع شرح مبسط ومفهوم لقضايا علمية تجيب عن أسئلة الحياة والموت وتأثير الوعي على المادة وتجارب الحضارة الإنسانية، وصولاً إلى فلسفة ترنو إلى المستقبل.
ووصل العمل المعنون بـ"الآنسة كاف عين" للكاتبة ريمة عبدالعزيز الغربي بنفرج (تونس)، إلى القائمة، بفضل براعته وطرحه علاقة الإنسان بالآلة، وهو مبني على توقعات كبار العلماء، وفي النهاية خيار الإنسان بالفناء عوضاً عن التحول إلى آلة.
وتأخذنا الرواية المتأهلة للقائمة القصيرة، والمعنونة بـ"سرقة مخ أذكى رجل في العالم" للكاتب شريف صالح عبده صالح (مصر) حول حياة أينشتاين عن طريق حديثه الخاص عبر شريحة متبقية من مخه، يناقش فلسفته وعلمه ويقارن بين العقل البشري وعبقريته والآلة، كما يعرض تاريخاً مهملاً من العبقريات العربية التي تم تهميشها. يما تتمتع رواية "نورجاسندا" للأردنية لبنى علي موسى صالح، التي تأهلت ضمن الأعمال المتأهلة إلى القائمة القصيرة بحبكة جيدة ومحتوى غير معهود.
وقالت لجنة التحكيم، في بيان، إن الأعمال بعضها يستند إلى اكتشافات وإنجازات تمت وما زالت تستكمل، إذ تنقلت العوالم بين الفضاء والأرض والبحار والإنسان والطير والعناية بالعلوم على مختلف التخصصات، مبشرة بعالم الآلات والحواسيب.
وكانت أمانة الجائزة تلقت 400 عمل في موضوع الجائزة من كتاب وأدباء عرب من 23 دولة من مختلف دول العالم، وهي كما يلي، حسب الأكثر مشاركة: مصر، والأردن، وفلسطين، والجزائر، وسوريا، والمغرب، وتونس، وسلطنة عُمان، والإمارات، والعراق، ولبنان، والكويت، واليمن، السعودية، وليبيا، والسودان، والولايات المتحدة، وتركيا، وهولندا، وروسيا، والسويد، والبحرين، وكندا، بالإضافة إلى 109 مشاركات غير مكتملة على النظام الإلكتروني.
ومنذ عام 2006 تعمل المؤسسة على تنظيم هذه الجائزة السنوية للأدباء في الوطن العربي والعالم.
وتعد مؤسسة عبدالحميد شومان، ذراع البنك العربي للمسؤولية الاجتماعية والثقافية، وهي مؤسسة ثقافية لا تهدف لتحقيق الربح، تعني بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي، للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي، من خلال الفكر القيادي والأدب والفنون والابتكار.
aXA6IDE4Ljk3LjE0Ljg4IA== جزيرة ام اند امز