12 ضحية للعاصفة «سيارا»
ارتفعت حصيلة ضحايا العاصفة "سيارا" في أوروبا إلى 12 قتيلا، الجمعة، بينهم طفل أوكراني يبلغ 5 سنوات لقي حتفه في بلجيكا.
وتسبّبت العاصفة في اضطرابات كبيرة في ظل إغلاق موانئ وإلغاء رحلات جوية، وأدّت إلى مقتل 5 أشخاص في توسكانا شمال وسط إيطاليا، حيث تسبّبت في هطول أمطار قياسية، وفقا للسلطات المحلية.
وقال حاكم توسكانا يوجيني جياني: "ما حصل الليلة الماضية في توسكانا يحمل اسما وهو التغيّر المناخي"، قبل إعلان حالة الطوارئ في المدينة.
وفي فلورنسا، حذّر رئيس البلدية ماريو نارديلا عبر منصة "إكس" من أنّ "الوضع حرج"، مع توقع وصول نهر أرنو إلى ذروة فيضانه، الجمعة، عند منتصف النهار.
ويعدّ سقوط الأشجار نتيجة هبوب الرياح العاتية، السبب الأساسي في معظم الحوادث القاتلة. وسقطت ضحيّتان في بلجيكا واثنتان في فرنسا، وواحدة في وسط مدريد، وأخرى في ألمانيا، وواحدة في هولندا.
وفي مدينة غنت في بلجيكا، توفي طفل أوكراني وقُتلت امرأة تبلغ من العمر 64 عاما، كما أصيبت ابنتها البالغة من العمر 31 عاماً بجروح خطيرة.
كما أفادت رئيسة الوزراء الفرنسية، إليزابيت بورن، بإصابة 47 شخصاً في فرنسا.
من ناحية أخرى، أدت العاصفة "سيارا" إلى تعطيل حركة السكك الحديدية في بلجيكا، خصوصاً في منطقة فلاندر.
إغلاق مدارس
وتوقّفت حركة الملاحة البحرية الخميس في منطقة ميناء أنتويرب، فيما شهد مطار بروكسل تأخيرات عديدة.
وفي فرنسا، لا يزال حوالي مليون منزل بدون كهرباء صباح الجمعة، مقارنة بـ1.2 مليون في اليوم السابق، وفقاً للمتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران.
في هذه الأثناء، وصلت العاصفة "سيارا" بعد ظهر الخميس إلى إنجلترا، حيث تسبّبت الرياح القوية والأمطار في اضطرابات كبيرة، في ظلّ تعليق حركة الملاحة البحرية من ميناء دوفر خلال فترة الصباح، بينما تمّ إغلاق المدارس.
وسجلت جزيرة جيرسي، التي أُعلنت فيها أقصى حالات التأهب باللون الأحمر، رياحًا تصل سرعتها إلى 160 كيلومتراً في الساعة، فيما اضطرّ 35 شخصاً إلى الإقامة في الفنادق بعد الأضرار التي لحقت بمنازلهم وفقاً للشرطة.
إلغاء بطولة
ألغيت جميع الرحلات الجوية في مطارات جيرسي وغيرنسي وألديرني.
وفي كورنوال في جنوب غرب إنجلترا، انقطعت الكهرباء عن أكثر من 8500 منزل.
وفي هولندا، ألغيت البطولة الهولندية لركوب الدراجات الهوائية بسبب الرياح.
وفي مطار شيبول - أمستردام، ألغيت نحو 200 رحلة جوية، معظمها إلى وجهات أوروبية مجاورة. كما تعطلت حركة السكك الحديد والعبارات.
وتوقّفت حركة القطارات الإقليمية في غرب فرنسا حتى صباح الجمعة. واقتربت سرعة الرياح من 200 كلم/ساعة خلال ليل الأربعاء الخميس في فينيستير، عند طرف بريتاني.
ظواهر جوية متطرّفة
وفي شرق إسبانيا، أفادت السلطات المحلية بأنّ حريق غابات اندلع الخميس وأجّجته رياح عنيفة، لا يزال مشتعلاً الجمعة في منطقة فالنسيا، حيث اضطرّ أكثر من 800 شخص إلى مغادرة منازلهم مع تقدّم النيران.
وتُعرقل الرياح التي تصل سرعتها إلى 120 كيلومتراً في الساعة جهود 200 من عناصر الإطفاء الذين تمّت تعبئتهم لمواجهة هذه الكارثة.
وبينما ليس من المتوقع أن تتأثر البرتغال "بشكل مباشر" بالعاصفة سيارا، وفق المعهد الوطني للأرصاد الجوية، إلّا أنّه وضع المناطق الساحلية في وسط وشمال البلاد في حالة التأهب الأحمر الخميس.
وتُعتبر الأحداث المناخية المتطرّفة "أعاصير وموجات حر وفيضانات وجفاف وما إلى ذلك" ظواهر طبيعية. لكنّ الاحتباس الحراري العالمي الناجم عن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري، يمكن أن يؤدّي اتساع نطاقها وحدّتها.
aXA6IDE4LjIxOC4zOC42NyA= جزيرة ام اند امز