«ديبي» تغرق فلوريدا.. 5 قتلى ومخاوف من «كارثة غير مسبوقة»
تسبّبت العاصفة الاستوائية ديبي التي ضربت جنوب شرق الولايات المتحدة بسقوط 5 قتلى وفق حصيلة جديدة، الثلاثاء.
وتهدد الأمطار القوية المصاحبة لها بحدوث فيضانات قد تكون عواقبها جسيمة.
ضربت ديبي ساحل فلوريدا، الإثنين، بقوة إعصار من الفئة الأولى (على مقياس من 5 درجات)، وواصلت مسارها الثلاثاء نحو الشمال باتجاه ولايتي جورجيا وكارولاينا الجنوبية مصحوبة برياح تصل سرعتها إلى 75 كلم بعد أن بلغت 120 كلم في الساعة، وفق المركز الوطني للأعاصير.
بعد وفاة أربعة أشخاص في فلوريدا في حوادث مرورية وسقوط شجرة، أعلنت سلطات مقاطعة كولكيت بولاية جورجيا أن شابا يبلغ 19 عاما توفي الإثنين أيضا إثر سقوط شجرة على منزل.
وحذر المركز الوطني للإعصار، الثلاثاء، من أن "ديبي يمكن أن تغمر البر بأمطار تصل شدتها إلى مستويات تاريخية من 25 إلى 50 سم" وتسبب "فيضانات كارثية" في مناطق معينة من هذه الولايات الجنوبية الشرقية.
ومنذ الإثنين، شدد حاكم فلوريدا رون ديسانتيس على أن التهديد بحدوث فيضانات سيستمر في أجزاء مختلفة من الولاية في الأيام المقبلة.
حالة طوارئ
وقال المركز الوطني للأعاصير إنه يتوقع أن تتحرك ديبي ببطء شرقا ثم شمالا حتى مساء الخميس. أما الثلاثاء، فستتحرك قبالة سواحل جورجيا.
وأعلن جو بايدن حالة الطوارئ الأحد في ولاية كارولاينا الجنوبية، بعد إعلانها في فلوريدا في اليوم السابق. ويسمح هذا الإجراء بصرف أموال فدرالية لمساعدة السلطات المحلية.
وقال البيت الأبيض في بيان إن الرئيس يحث السكان "على البقاء يقظين والاستجابة لتوجيهات السلطات المحلية".
وأرجأت كامالا هاريس، المرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي فعاليات كان من المقرر عقدها هذا الأسبوع في ولايتي كارولاينا الشمالية وجورجيا بسبب العاصفة، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن فريق حملتها.
في بداية يوليو/تموز، ضرب الإعصار بيريل جنوب الولايات المتحدة وتسبب في مقتل العديد من الأشخاص.
وتفيد توقعات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي أن يكون موسم الأعاصير في شمال المحيط الأطلسي الذي يمتد من بداية يونيو/حزيران إلى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، مضطربا هذا العام، خصوصا بسبب ارتفاع حرارة المحيطات التي تسهم في تشكل العواصف والأعاصير.