اقتحام الكابيتول.. اتهام مجموعة يمينية متشددة بـ"الفتنة"
وجه القضاء الأمريكي اتهامات رسمية بالتحريض على الفتنة لزعيم "براود بويز" و4 أعضاء من المجموعة اليمينية في اقتحام مقر الكابيتول.
ويواجه هنري "إنريكي" تاريو (38 عاما) في الأساس اتهامات أخرى تتعلّق بالمحاولة الفاشلة التي قام بها أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب لعرقلة المصادقة على فوز الرئيس الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات.
وأضيفت الإثنين تهمة التآمر لإحداث فتنة إلى الاتهامات الموجّهة لتاريو، وهو "الرئيس الوطني" السابق لـ"براود بويز"، وأربعة أعضاء آخرين في المجموعة.
وتم توقيف تاريو في ميامي في مارس/أذار الماضي، واتّهم بالتآمر لعرقلة إجراء رسمي وعرقلة إنفاذ القانون وتدمير ممتلكات حكومية وغير ذلك.
وتم توقيف أكثر من 800 شخص على خلفية اقتحام أنصار ترامب مقر الكونجرس، بحسب وزارة العدل، لكن عددا قليلا منهم فقط يواجه اتهامات بالتآمر لإحداث فتنة والتي قد تحمل عقوبة تصل إلى السجن 20 عاما.
وتم توجيه اتهامات لستوارت رودز (56 عاما)، وهو مؤسس منظمة يمينية متشددة أخرى تدعى "أوث كيبرز"، بالتآمر لإحداث فتنة إلى جانب 10 أعضاء آخرين في المجموعة.
وأقر ثلاثة من أعضاء "أوث كيبرز" بذنبهم.
وبناء على الاتهامات الجديدة، لم يكن تاريو في واشنطن في 6 يناير/كانون الثاني 2021 لكنه التقى رودز في الخامس من الشهر ذاته في موقف سيارات تحت الأرض في واشنطن وكان على اتصال مع أعضاء "براود بويز" الذين اقتحموا الكابيتول.
وإلى جانب تاريو، أضيف اتهام التآمر لإحداث فتنة للاتهامات التي يواجهها في الأساس أربعة أعضاء آخرين في "براود بويز" هم دومينيك بيزولا (44 عاما) وجوزيف بيغز (38 عاما) وإيثان نورديان (31 عاما) وزاكاري ريهل (36 عاما).
ويأتي توجيه الاتهامات قبل ثلاثة أيام من عقد لجنة متخصصة في مجلس النواب تحقق في اقتحام مقر الكابيتول جلسة علنية.
وتعمل اللجنة على تحديد إن كان ترامب أو أحد المقرّبين منه لعب دورا في التخطيط للهجوم العنيف أو التشجيع عليه، علما أنها وجّهت مذكرات استدعاء لعدد من مستشاريه ومساعديه حينذاك.
وأسفر الهجوم على مقر الكابيتول عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 140 عنصر شرطة بجروح بعد خطاب حماسي ألقاه ترامب أمام الآلاف من أنصاره قرب البيت الأبيض.