رسائل نصية بمعسكر ترامب.. ماذا فعلت زوجة قاض قبل "الكابيتول"؟
كشفت رسائل نصية جرى الكشف عنها، محاولة زوجة قاض بالمحكمة العليا الأمريكية، دفع البيت الأبيض لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية في 2020:
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن لجنة مجلس النواب التي تحقق بأحداث شغب 6 يناير/كانون الثاني 2021، أن لديها 29 رسالة نصية تبادلها كبير موظفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز مع فيرجينيا "جيني" توماس، الناشطة المحافظة وزوجة القاضي بالمحكمة العليا كلارنس توماس.
وقالت مصادر في اللجنة إن تبادل الرسائل النصية وقع بين بداية نوفمبر/تشرين الأول عام 2020، ومنتصف يناير/كانون الثاني عام 2021.
وكشفت توماس مؤخرًا أنها حضرت التجمع المؤيد لترامب الذي سبق هجوم الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني عام 2021، لكنها "لم تلعب دورا" في التخطيط لأحداث ذاك اليوم.
وأظهرت الرسائل النصية، التي راجعتها "سي إن إن"، توماس وهي تناشد ميدوز، مواصلة النضال من أجل قلب نتائج الانتخابات.
وكتبت توماس في رسالة بتاريخ 10 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020: "ساعد هذا الرئيس العظيم (دونالد ترامب) على الصمود، يا مارك.. أنت القائد، معه، الذي يدافع عن الحكم الدستوري لأمريكا وهو على حافة الهاوية.. الغالبية تعلم أن بايدن واليسار يحاولون القيام بأكبر سرقة في تاريخنا".
وكانت توماس تتحدث بانتظام مع ميدوز لتشجيعه على دفع مزاعم التزوير والعمل على منع عملية التصديق على الانتخابات.
وكان ميدوز يرد في كثير من الأحيان على توماس، ففي ذلك اليوم كتب: "سأقف بحزم. بلدنا أغلى من أن نتخلى عنها. شكرا لكل جهودك."
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020، وعد ميدوز بالنيابة عن الرئيس آنذاك دونالد ترامب، بأنه لم ينته من النضال، قائلًا: "إنها معركة الخير ضد الشر. يبدو الشرير دائما كالمنتصر حتى ينتصر ملك الملوك. القتال مستمر.. راهنت بمسيرتي المهنية عليه."
وكتبت توماس إلى ميدوز في 19 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2020: "يبدو أن سيدني وفريقها يحصلون على فيض من الأدلة على التزوير. أعدوا خطة. انقذونا من إطاحة اليسار بأمريكا."
وكان يشار إلى المحامية سيدني باول، التي عملت على دعاوى ترامب القضائية التي سعت لقلب نتائج انتخابات 2020، بـ"الكراكن"، في إشارة إلى الوحش البحري الأسطوري العملاق من الفولكلور الاسكندنافي الذي يرتفع من المحيط ليلتهم أعداءه.
وبنهاية نوفمبر/تشرين الثاني، شعرت توماس بإحباط متزايد بسبب عدم إحراز تقدم في محاولة إيجاد وسيلة لقلب النتائج.
وأشارت "سي إن إن" إلى أن لجنة مجلس النواب لديها نصا واحدا من شهر يناير/كانون الثاني لعام 2021، بعد أربعة أيام على شغب الكابيتول.
وكتبت توماس إلى ميدوز أنها غاضبة من نائب الرئيس آنذاك مايك بنس بسبب عدم اتخاذه الخطوات اللازمة لمنع التصديق على نتائج الانتخابات.
ويأتي الكشف عن الرسائل النصية بين توماس وميدوز، وكلاهما حليف رئيسي لترامب، في وقت يرى فيه بعض خبراء الأخلاقيات القانونية أن موقفها يعتبر بمثابة تعارض بالمصالح في ظل عمل زوجها على بعض قضايا ذات صلة في المحكمة العليا.
وكان ميدوز سلم آلاف من الرسائل النصية قبل توقفه عن التعاون مع لجنة مجلس النواب، وأثبتت نصوص الرسائل أنها تحتوي على كنز من المعلومات بشأن ما كان يحدث بالبيت الأبيض خلال الأيام التي سبقت الاقتحام، وما كان يفكر فيه الناس بدائرة ترامب.
aXA6IDE4LjIyMy40My4xMDYg جزيرة ام اند امز