عواصف عنيفة تجتاح أوروبا.. ومصرع 6 في إيطاليا
أعلن مسؤولون مصرع 6 أشخاص على الأقل في منطقة توسكانا وسط إيطاليا، حيث تسببت ليلة من العواصف الشديدة والأمطار في حدوث فوضى.
كما تعرضت دول أخرى، من بينها فرنسا وبريطانيا وبلجيكا وهولندا وألمانيا، لعواصف ناجمة عن العاصفة العنيفة سيارا، مع الإبلاغ عن عدد من الوفيات.
وفي توسكانا، أصيب عدة أشخاص وفقد آخرون عندما اجتاحت مياه الفيضانات أيضا أجزاء من منطقة العطلات الشهيرة. وسجلت بعض المناطق هطول مياه بمنسوب 1.9 متر من الأمطار في غضون ثلاث ساعات فقط.
وقال أويجينيو جياني رئيس إقليم توسكانا في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي إكس "تويتر سابقا"، بعد إعلان حالة الطوارئ للمنطقة بأكملها اليوم الجمعة: "لم يسبق لنا أن سجلنا الكثير من الأمطار في غضون دقائق معدودة".
وتضررت بلديات كامبي بيسينزيو وبراتو وكواراتا في مقاطعة براتو بشكل خاص عندما فاضت المياه على ضفاف نهر محلي.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي سيارات في شارع في كامبي بيسينزيو تجرفها المياه.
وتحدث عمدة براتو ماتيو بيفوني عن "حدث لم يحدث منذ قرنين على الأقل".
وغمرت المياه بعض المستشفيات وحولت العاصفة الطرق في عدة قرى إلى سيول من المياه والطين.
ومن الجو، كانت المنطقة الواقعة شمال غرب فلورنسا تشبه منظرا طبيعيا من البحيرات، حيث اختفت شوارع وحقول بأكملها تحت الماء.
وتم استدعاء خدمة الإطفاء لأكثر من ألف حادث في المنطقة وتركت حوالي 48 ألف أسرة بدون كهرباء.
وتم إغلاق أجزاء من الطريق السريع 11 وعانت حركة السكك الحديدية من اضطرابات كبيرة.
وقال بيان صادر من مقر إقامة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني إنها تتابع "تطور الأحداث الكارثية بقلق بالغ".
وأعربت ميلوني عن تعاطفها العميق في رسالة إلى الضحايا.
ولكن مع قيام السكان بجرف الطين من منازلهم واستعادة ممتلكاتهم، حذر خبراء الأرصاد الجوية من وقوع المزيد من العواصف خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وبعد التحدث مع ميلوني، قال جياني رئيس إقليم توسكانا إن الحكومة في روما تدرس إعلان حالة الطوارئ الوطنية بسبب الوضع في توسكانا من أجل تنسيق المساعدات والتعويضات بشكل أفضل.