قصة «فتاة النمش» التي أزعجت ترامب.. حظر كتاب جوليان مور للأطفال

عبّرت الممثلة الأميركية جوليان مور عن صدمتها بعد حظر كتابها "Freckleface Strawberry" في مدارس أبناء العسكريين الأميركيين في عهد إدارة ترامب.
أعربت الممثلة الأميركية جوليان مور عن صدمتها العميقة بعد أن اكتشفت أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قامت بحظر كتابها الموجه للأطفال "Freckleface Strawberry" في المدارس التابعة لوزارة الدفاع الأميركيّة، التي تخدم أبناء العسكريين وموظفي الدفاع المدني.
القرار المفاجئ جاء بعد أن أصدرت وزارة الدفاع مذكرة يوم الإثنين الماضي تقضي بمراجعة الكتب المدرسية للتأكد من توافقها مع الأوامر التنفيذية التي أصدرها ترامب، والتي تهدف إلى فحص المحتوى المتعلق بـ"أيديولوجيا النوع الاجتماعي والمساواة التمييزية". تم تعليق الوصول إلى جميع الكتب لمدة أسبوع كامل قبل أن يتم تحديد بعض الكتب التي ستخضع لمراجعة إضافية.
من بين الكتب التي تم إدراجها في هذه المراجعة كان "Freckleface Strawberry"، الذي ألّفته مور عام 2007. الكتاب يحكي قصة فتاة صغيرة تعاني من مشكلة نمش وجهها، لكنها تتعلم كيف تقبل نفسها كما هي. رغم أنه تم إدراج الكتاب ضمن الكتب التي ستخضع للمراجعة، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم سحبه نهائيًا من المكتبات أو إجراء مراجعة إضافية عليه.
جوليان مور عبّرت عن حزنها العميق لما حدث، وأكدت أنها كتبت الكتاب "لكل الأطفال" ليعلموا أنه رغم التحديات، يمكنهم التعايش مع اختلافاتهم بسلام. وأضافت أنها لم تتوقع أن يشهد الكتاب هذا الجدل في بلد يفترض أن يحترم حرية التعبير والفكر.
وزارة الدفاع، من جانبها، أكدت أن المراجعة تأتي ضمن سياسة أوسع تهدف إلى فحص جميع الموارد التعليمية في المدارس التابعة لها، لضمان التزامها بالأوامر التنفيذية الأخيرة التي أصدرها ترامب. ومن بين هذه الأوامر كان "قرار إنهاء غسيل الدماغ الراديكالي في التعليم"، وكذلك حماية النساء من تأثيرات أيديولوجيا النوع الاجتماعي.
فيما يخص الكتب الأخرى التي شملتها المراجعة، كان هناك أيضًا كتاب "No Truth Without Ruth" للمؤلفة كاثلين كرول، الذي يتناول حياة القاضية روث بادر غينسبورغ. الكتب التي تم إزالتها من المكتبات تم نقلها إلى "مجموعة مهنية للتقييم"، بحيث يمكن فقط للطاقم التعليمي الوصول إليها.
اختتمت جوليان مور تعبيرها بالقول إنها "مصدومة" من القرار، مشيرة إلى أنها كانت خريجة فخورة من مدرسة فرانكفورت الأميركية التي كانت تحت إدارة وزارة الدفاع قبل إغلاقها. كما أكدت أن والدها كان قدامى محاربي حرب فيتنام وخدم في الجيش الأميركي، مما جعل القرار أكثر صدمة لها.
aXA6IDMuMTYuMjE2LjIyNCA= جزيرة ام اند امز