"استراتيجية مصر 2035 للطاقة" تجمع بين القاهرة وبكين في مجال الكهرباء
لم تكن زيارة وزير الخاريجة المصري سامح شكري إلى الصين هي الإطار الوحيد الذي يتناول أفكارًا للتعاون بين البلدين.
لم تكن زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى الصين هي الإطار الوحيد الذي يتناول أفكارا للتعاون بين البلدين، ففي الوقت ذاته تجري اتفاقات على أرض مصر بخصوص شكل جديد من التعاون مع التنين الصيني، يكون قطاع الكهرباء كلمة السر فيه.
وعلى الرغم من أن الكهرباء كانت واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه مصر، فقد زالت الصعوبات تدريجيًا خلال السنوات الأربعة الماضية، ومع ذلك لا تزال السلطات المصرية تسعى لتحسين الوضع بما يخدم استراتيجياتها المستقبلية، وكانت الصين من أهم الداعمين في هذا الجانب.
- سامح شكري ونائب الرئيس الصيني يشيدان بعمق العلاقات بين البلدين
- الصين ومصر يعززان التعاون المشترك في قطاع الطيران
فقد التقى، اليوم الإثنين، اللواء محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي بمصر، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، بوفد شركة ستيت جريد الصينية، لبحث إمكانية التعاون المشترك بين مصر والصين في إقامة أبراج وخطوط نقل الكهرباء.
وزير الإنتاج الحربي استعرض خلال اللقاء الإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية والخبرات الفنية المتوفرة لديه لبحث امكانية استغلالها في هذا التعاون المرتقب، فعلى سبيل المثال، شركة المعادي للصناعات الهندسية"مصنع 54 الحربي" إحدى شركات الإنتاج الحربى الرائدة في مجال الصناعات الهندسية الدقيقة، كما تنتج الملحقات المعدنية لأبراج وخطوط نقل الكهرباء ذات الضغط العالي والمتوسط والمنخفض، واستعرض أيضًا إمكانات شركة حلوان للصناعات غير الحديدية "مصنع 63 الحربي" الرائدة في صناعة الموصلات والكابلات الكهربائية طبقاً للمواصفات القياسية العالمية، وكذا إمكانيات شركة المعصرة للصناعات الهندسية "مصنع 45 حربي" في مجال إنتاج العدادات الكهربائية الرقمية الذكية مسبوقة الدفع.
من جانبه، أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن حجم المشروعات الحالية والمستقبلية التي تقيمها مصر في مجالات الطاقة، يستوجب وجود صناعة قوية لتلبية احتياجات ومتطلبات هذه المشروعات وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال التصنيع المحلي، موضحًا أن التعاون قائم وكبير بين وزارتيّ الكهرباء والإنتاج الحربي فيما يتعلق بتصنيع العدادات الذكية ولمبات الليد والأسلاك والكابلات وغيرها من مهمات ومعدات، وأن التعاون المُرتقب في إقامة أبراج الكهرباء سيسهم في تحسين الخدمة للمستهلك المصري، وتحقيق أهداف استراتيجية الطاقة حتى عام 2035.
ويأتي دور الجانب الصيني بعد أن اطلع على إمكانات مصر في هذا المجال، فأشاد مايكل ليو، مدير شركة ستيت جريد الصينية في مصر، بجهود القطاع الحكومي المصري في توفير الطاقة الكهربائية، وتحسين كفاءتها، وأوضح أنه من خلال التعاون مع وزارتيّ الإنتاج الحربي والكهرباء يمكن نقل وتوطين تكنولوجيا إقامة أبراج الكهرباء إلى شركة المعادي للصناعات الهندسية "مصنع 54 الحربي" وفي مجال إنتاج الموصلات والكابلات الكهربائية إلى شركة حلوان للصناعات غير الحديدية "مصنع 63 الحربي" باستخدام أحدث التكنولوجيات على مستوى العالم في هذا المجال، وفي أقل مدة زمنية؛ بهدف امتلاك تكنولوجيا تصنيع شبكات أبراج كهرباء تعمل بكفاءة عالية، مؤكداً أن ما تمتلكه شركتا المعادي للصناعات الهندسية وحلوان للصناعات غير الحديدية من إمكانيات في هذا المجال، يؤهلهما لذلك.
aXA6IDMuMTQzLjIwMy4xMjkg جزيرة ام اند امز