منتدى تعزيز السلم الرابع ينطلق بأبوظبي في ديسمبر
النسخة الرابعة من "منتدى تعزيز السلم" تبدأ من 5 إلى 7 ديسمبر
تنطلق النسخة الرابعة من ملتقى "منتدى تعزيز السلم" في أبوظبي في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر، تحت عنوان "السلم العالمي والخوف من الإسلام"، الذي يأتي في سياق اهتمامات المنتدى وانشغاله الدؤوب لترسيخ ثقافة التسامح وتعزيز السلم؛ وبخاصة في إطار كسر حلقة الارتياب والخوف والتخويف من الإسلام والمسلمين في غير بقعة من العالم.
واجتمع مجلس أمناء المنتدى يوم الخميس في الرباط، برئاسة الشيخ عبد الله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم، والدكتور محمد مطر الكعبي أمين عام المنتدى، ومفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، والدكتور فيصل بن معمر أمين عام مركز الملك عبد الله للحوار بين أتباع الديانات والحضارات في فيينا، والدكتور أحمد عبادي أمين عام الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، والدكتورة أماني لوبيس رئيس مجلس علماء إندونيسيا وباقي أعضاء المجلس.
وقال الشيخ عبدالله بن بيه إن "منتدى تعزيز السلم" يستعد لعقد ملتقاه الرابع في ظل الكثير من الغيوم التي تخيم على علاقة المسلمين بغيرهم؛ وبخاصة في المهاجر وبلدان الاغتراب، حيث تؤكد الوقائع المتتالية اتساع رقعة الخوف من الإسلام، وانتهاج جهات معينة سياسات التخويف منه، وتبني خطاب المفاصلة الدينية ضمن الحملات الانتخابية؛ حتى ضمن الدول التي لا تفرقة فيها نظريا وقانونيا على أساس الدين والعرق، والناس فيها متساوون في المواطنة وفي قرينة البراءة. ومع ذلك أصبح المسلمون مضطرين إلى المجاهرة كل مرة بتبرئة دينهم. وهذا الواقع يفرض كسر هذه الحلقة المفرغة من الارتياب والتوجس؛ من خلال اقتحام موضوع التخويف والخوف من الإسلام.
ما يستدعي تصدي المنتدى، خلال أعمال ملتقاه الرابع؛ لموضوع "السلم العالمي والخوف من الإسلام". وضرورة بيان أن الدين الحنيف هو رحمة للعالمين، وأن الفطرة في الإسلام هي الأخوة الإنسانية والتلاقي السعيد بين الناس أجمعين من أجل عمارة الأرض بالخير والجمال.
من جهته تحدث الدكتور محمد مطر الكعبي أمين عام منتدى تعزيز السلم فقال: "إن هذا الاجتماع يعقد بالتزامن مع إقرار القيادة الرشيدة عام 2018 عام زايد الخير، وهو ما نتفاءل به لتحقيق مبتغانا في أنشطتنا المستقبلية، ولا يفوت الأمانة العامة للمنتدى -بهذه المناسبة الطيبة- أن تبلغ رئيسه الشيخ عبد الله بن بيه، وأعضاء مجلس أمنائه الكرام تحيات القيادة الرشيدة، ودعمها المستمر لجهود المنتدى في نشر رؤيته وتبليغ رسالته وتحقيق أهدافه، التي تتلخص في الإعلاء من شأن الإنسان في كل مكان، وتعاون الأديان، واستقرار وازدهار الأوطان.
وأكد الدكتور الكعبي أن منتدى تعزيز السلم منذ تأسيسه برئاسة الشيخ عبد الله بن بيه، وبدعم القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو يشق طريقه في منحى تصاعدي إيجابي، وقد ارتقى بحمد الله أعلى المنابر، وصنع سمعته الطيبة بالجهود المباركة، وسجل حضوره الوازن في شخص رئيسه بمشاركته في المحافل الدولية والمؤتمرات العالمية، ولا تزال مبادراته السابقة كإعلان مراكش وجائزة الإمام الحسن بن علي لتعزيز السلم محل اهتمام الهيئات والمنظمات الدولية الدينية منها والسياسية والفكرية، كما كان استقبال المنتدى بأبوظبي في مايو 2017 لقافلة السلام الأمريكية مبادرة قوية وفاعلة في وضع خارطة طريق للتعاون بين الأديان من أجل السلام، كمحطة أولى تتلوها محطة ثانية بالمملكة المغربية في الأشهر القادمة بحول الله في أفق تنظيم مؤتمر عالمي بواشنطن، نرجو أن يكون حلف فضول جديد يحيي حلف الفضول الذي أثنى عليه النبي ﷺ لما هدف إليه من خير للإنسان كل الإنسان.
إلى ذلك أكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية على أهمية موضوع الملتقى الرابع للمنتدى في ظل سياق الأحداث العالمية، وفي ظل ما تعرفه البلاد الإسلامية والغربية من بروز خطاب تحريضي يحث على الكراهية والعنف والتصادم مع الآخر. ولذلك ينبغي التركيز على صناعة الخوف من الإسلام وأسبابها ومقوماتها ومبرراتها ومعالجتها معالجة علمية وموضوعية.
أما الدكتور فيصل بن معمر أمين عام مركز الملك عبد الله في فيينا فقد أكد أهمية الموضوع، وذلك من منطلق تجربة مركز الملك عبد الله، ومن خلال نتائج رصد الواقع في البلدان الغربية والعلاقة مع أتباع الديانات الأخرى. وهذا ما يستلزم تقديم خطاب متناغم مع القيم العالمية، وهو خطاب ليس غريبا على الإسلام لأنه الأصل فيه، وهو ما يستلزم استنفار كل الجهود، جهود العلماء والمفكرين والمسؤولين والجامعات والمؤسسات.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xNDQg جزيرة ام اند امز