إغلاق صارم في أوسلو بعد رصد بؤرة لـ"كورونا المتحور"
أعلنت الحكومة النرويجية، السبت، فرض تدابير إغلاق جزئي، هي الأشد صرامة منذ بداية الوباء في أوسلو وضواحيها، بعد رصد إصابات بالفيروس المتحور البريطاني ببلدة قريبة من العاصمة.
وتقضي التدابير بإغلاق المتاجر ومراكز التسوق باستثناء المحلات التجارية الأساسية، وإصدار إرشادات تحض السكان على الحد من التنقل وتناول الوجبات مع الأصدقاء، والسماح للبلديات بمنح إمكانية التعليم عن بعد للمدارس الثانوية، وذلك اعتباراً من السبت في أوسلو و9 مناطق محيطة بالعاصمة.
وقال وزير الصحة النرويجي، بينت هوي في مؤتمر صحفي: "لقد وضعنا التدابير الأشد صرامة منذ مارس/آذار الماضي في 10 بلديات، وأقر بأن التدابير الجديدة ستجعل الحياة اليومية صعبة للكثيرين"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
وسيتم إلغاء جميع المناسبات العامة، سواء في الأماكن المغلقة أو في الهواء الطلق، باستثناء مراسم الجنازات، وسيقتصر عمل المطاعم على تقديم الطلبات الخارجية.
وتأتي هذه التدابير، التي ستسري حتى 31 يناير/كانون الثاني على الأقل، بعد أن تم رصد إصابات بالفيروس المتحور البريطاني، الأكثر عدوى، في دار للمسنين في بلدية نوردري فولو، التي تبعد 30 كم من أوسلو.
وتم تسجيل الإصابة بالفيروس المتحور لدى اثنين من السكان، اللذين توفوا ويزيد عمرهما عن 90 عاماً، وفق ما أعلن المعهد النرويجي للصحة العامة، الجمعة.
وأصيب ما مجموعه 22 موظفًا و12 مقيمًا بفيروس كورونا، دون أن يتم التأكد حينها من أنه مرتبط بنفس السلالة.
وتشعر السلطات الصحية بالقلق وخاصة لأن أصل هذه الإصابات لم يتم تحديده بعد، كما لم توجد أي صلة لها مع بريطانيا حتى الآن.
وأكد هوي السبت: "نبذل قصارى جهدنا للحد من هذا الانتشار بتدابير شديدة، من أجل استعادة السيطرة بسرعة وتخفيف التدابير الأشد صرامة".