كورونا أوميكرون في المغرب.. مفاجأة بتفاصيل الإصابة الوحيدة
استنفار صحي وإجراءات طبية مشددة ترافق عملية التكفل بحالة أوميكرون الوحيدة المكتشفة بالمغرب، خوفاً من أي عدوى وانتشار محتمل.
مصادر مسؤولة كشفت لـ"العين الإخبارية" أن المرأة التي اكتشفت إصابتها بالمتحور الجديد أوميكرون، تخضع لحجر صحي مُشدد في واحد من مستشفيات العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.
الحجر المُشدد تُرافقه متابعة طبية حثيثة للأعراض الظاهرة على المرأة، وأيضاً تتبع دقيق لتطور حالتها الصحية.
فريق طبي مُتخصص يهتم يومياً بهذه المرأة، ويُجري تقييمات دورية لوضعها الصحي، وأيضاً تفاعل جسدها ومناعتها مع المتحور الجديد.
ويُعلل المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، هذه الإجراءات بمحاولة السلطات الصحية في البلاد تطويق المتحور الجديد ومنعه من الانتقال إلى أشخاص آخرين.
بالموازاة مع ذلك، تم توسيع دائرة المتتبعين، ليتجاوز أفراد أسرة وعائلة المريضة، وصولاً إلى كل مُخالطيها، وذلك تحسبا لنقلها لعدوى المتحور الجديد.
وإلى حدود الساعة لم يتم اكتشاف أي إصابة بالمتحور الجديد، إذ تؤكد المعطيات الحالية أن كُل حالات الإصابة الإيجابية حاملة لمتحور دلتا بلاس.
حالة وحيدة
وإلى حدود الساعة لم يتم اكتشاف سوى حالة إصابة وحيدة بمتحور أوميكرون المستجد.
والأربعاء، كشفت وزارة الصحة المغربية عن تسجيل أول إصابة بالمتحور أوميكرون، لدى شابة تحت الثلاثين.
وإلى غاية اليوم، لم يتم الإعلان عن إصابات جديدة بهذا المتحور الذي أثار قلقاً عالمياً.
في المقابل، تؤكد مصادر "العين الإخبارية" أن المختبرات المغربية تنكب على تحليل التسلسلات الجينية لعينات من الفيروسات التي تحملها الحالات الإيجابية المسجلة.
وتأتي هذه العملية، لأجل التأكد من عدم حملهم للمتحور المقلق، وفي نفس الوقت لأجل الاكتشاف المبكر لأي إصابة محتملة.
تحور بالمغرب
ولم يسبق للمُصابة بفيروس أوميكرون أن غادرت المغرب في الآونة الأخيرة، أو احتكت بأحد القادمين من الخارج.
هذا المُعطى دفع السلطات الصحية إلى خلاصة مفادها أن هذا الفيروس قد "تحور محلياً"، وهو ما أكده كُل من وزير الصحة البروفيسور خالد آيت الطالب، ومصطفى بيتاس الناطق باسم الحكومة المغربية.
ومما أكد هذه الفرضية، إصابة أفراد أسرتها وبعض مخالطيها بفيروس كورونا من نوع دلتا، وليس أوميكرون.
وعلى الرغم من عمليات الفحص والتدقيق التي أجرتها السلطات الصحية، أثبتت عدم إصابة أي من مخالطيها بالمتحور الجديد، إلا أن المصادر ذاتها، لا تستبعد انتشار المتحور، خاصة إذا كان هناك تراخٍ في الإجراءات الاحترازية.
سرعة انتشار المتحور الجديد، واحدة من دوافع القلق لدى السلطات الصحية في المغرب، وهو الشيء الذي يُبرر تشددها الكبير في الإجراءات الصحية المرافقة للتكفل بهذه الشابة، يورد المصدر.
حدود مغلقة
ومنذ أسابيع، تُغلق المملكة حدودها البرية والبحرية والجوية، خوفاً من أي تسرب محتمل للفيروس المتحور، أو دخول حالات إصابات جديدة.
وأعلنت السلطات عن توقيف جميع الرحلات، من وإلى المملكة المغربية إلى أجل غير مسمى، وذلك ارتباطاً بالحالة الوبائية للبلاد، ودور الجوار.
وقد خلف قرار الإغلاق، مئات من المغاربة العالقين في دول مختلفة من العالم، وهم الأشخاص الذين أكدت الحكومة عبر الناطق باسمها عن انشغالها بأوضاعهم، وعملها على تسريع عودتهم الآمنة إلى أرض الوطن.
مصطفى بيتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أكد على أن الوضع الذي تعيشه المملكة وكل الدول بأسرها "ليس طبيعياً"، مشدداً أن العالم يعرف تقلبات وتغيرات من ساعة لأخرى.
وأضاف أن الحكومة قررت إرجاع المغاربة المقيمين بشكل فعلي إلى التراب الوطني، والذين سافروا لأي سبب.
وأكد بيتاس، أن "هؤلاء المغاربة سيخضعون للحجر الصحي لمدة سبعة أيام في فنادق محترمة، وعلى نفقة الحكومة".
وتأتي هذه الخطوة بحسب المتحدث لأجل التيقن من كون هؤلاء الأشخاص غير حاملين لأي من متحورات كورونا.
وطيلة فترة الحجر، سيخضع هؤلاء لفحص PCR يومي، قبل أن يُمكنهم العودة إلى منازلهم في اليوم السابع، وبعد التأكد من حالتهم الفيروسية السلبية.
وبرر هذا الإجراء بكون احتكاك أي حالة إيجابية بمحيطها وأسرتها سيُشكل خطراً على العائلات والمجتمع بشكل كامل.
aXA6IDMuMTQ0LjguNjgg جزيرة ام اند امز