أزمة عمال في أكبر منجم لإنتاج النحاس بالعالم
تراجع الإنتاج عن مستواه الحالي والبالغ 100 ألف طن شهريا، سيعطي دفعة جديدة لسعر المعدن في الأسواق والذي ارتفع بأكثر من 40%.
رفض المشرفون على العمل بمنجم إسكونديدا في تشيلي، وهو أكبر منجم للنحاس في العالم، عرض الأجور النهائي الذي قدمته الشركة لهم، ليقتربوا خطوة جديدة من الإضراب عن العمل والذي يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ إنتاج المنجم.
- النحاس يسجل أسوأ تعاملات منذ 8 سنوات بفعل قيود كورونا
- ارتفاع أسعار النحاس بفعل جرعة صينية للوقاية من كورونا
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن حوالي 98% من أعضاء نقابة "إن 2"، لمشرفي المناجم، وافقوا على الإضراب في تصويت نهائي أمس الأربعاء.
وطلبت شركة التعدين الأسترالية العملاقة"بي.إتش.بي جروب"، والتي تمتلك المنجم، منح جهود الوساطة 5 أيام إضافية قبل تنفيذ الإضراب، وفقا للقانون التشيلي، في محاولة لتجنب اضطراب العمل في المنجم.
وفي حالة موافقة إدارة الشركة والنقابة يمكن تمديد المحادثات مع وجود وساطة لمدة 5 أيام إضافية. ورغم أنه يمكن استمرار عمل المنجم في ظل إضراب المشرفين، سيتراجع الإنتاج عن مستواه الحالي والبالغ 100 ألف طن شهريا، وهو ما سيعطي دفعة جديدة لسعر المعدن في الأسواق والذي ارتفع بأكثر من 40% مقارنة بمستواه في مارس/آذار الماضي عندما انهارت أسعار السلع على خلفية تداعيات تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد في العالم.
وجاءت موافقة مشرفي منجم "ايسكونديدا" على الإضراب بعد يومين من رفض عمال منجم "كانديلاريا" للنحاس المملوك لشركة "لوندين مينينج كورب" في تشيلي للعرض النهائي الذي قدمته الشركة بشان الأجور.
وتتابع النقابات العمالية في مناجم تشيلي الأخرى والتي تستعد للدخول في مفاوضات مع الشركات بشأن عقود العمل في وقت لاحق من العام الحالي لتطورات المحادثات في إيسكونديدا و كانديلاريا.
ومنتصف شهر يوليو/تموز الماضي، أعلنت شركة بي.إتش.بي تراجع إنتاجها من النحاس خلال الربع الأخير من العام المالي الماضي بنسبة 6.8% سنويا إلى 414 ألف طن.
وتتوقع الشركة ان يتراوح إنتاج النحاس خلا العام المالي الحالي بين 1.480 مليون 1.645 مليون طن.