أقوى زلزال ضرب مصر.. لم يكن في 1992
أعاد الزلزال العنيف الذي ضرب مصر فجر الثلاثاء، إلى الأذهان ذكريات مؤلمة عاصرها كثيرون إبان زلزال عام 1992 الذي خلف دمارا واسعا.
ورغم أن زلزال 1992 لم يكن عنيفا وفقا لمقاييس الزلازل العالمية، حيث لم تتجاوز قوته 5.6 درجة بمقياس ريختر، إلا أن وقوع مركزه بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من القاهرة، جعل تأثيره عنيفا على مناطق التركز السكاني خاصة في القاهرة والجيزة والقليوبية.
وفي المقابل، فإن مصر تعرضت عام 1995 لزلزال عنيف بلغت قوته 7.2 درجة بمقياس ريختر، لكن وقوع مركزه في البحر الأحمر بعيدا عن مراكز الثقل السكاني، جعل الخسائر تتركز في مدينة نويبع في أقصى الشمال الشرقي، حيث لم تتجاوز 5 قتلى وعشرات الجرحى.
وفيما يلي استعراض لأبرز الزلازل التي ضربت مصر، وقد وقع بعضها قبل وجود أجهزة علمية لقياس قوتها، لكن رصدت كتب التاريخ الدمار الذي خلفته..
زلزال 1847
في عام 1847 ضرب زلزال جنوب غرب القاهرة، وتحديدا محافظة الفيوم، ويعتبر أشد وأقوى الزلازل التي شهدتها مصر في القرن التاسع عشر والأول من نوعه في تاريخ مصر الحديث، وترك وراءه المئات من القتلى والجرحى والمشردين.
زلزال 1903
شهدت مصر في عام 1903 زلزالا مدمرا خلف 10 آلاف ضحية، والذي كان سببًا لإنشاء مرصد حلوان للزلازل.
زلزال 1969
ضرب زلزال جزيرة "شدوان" بالبحر الأحمر، بلغت قوته 6.9 بمقياس ريختر، وتأثرت به محافظات مصر كلها، وامتد تأثيره إلى السودان وإثيوبيا وفلسطين، ونتج عنه تشقّق في جزء من أراضي البحر الأحمر، ولم تحدث خسائر بشرية.
زلزال 1981
في عام 1981 وقع زلزال في منطقة بحيرة السد العالي، وبلغت قوته 5.6 درجة بمقياس ريختر، ولم يتأثر السد بشيء حيث إنه مصمم ليتحمل هزات أرضية حتى 8 درجات.
زلزال 1992
وقع في 12 أكتوبر/تشرين الأول 1992، وبلغت قوته 5.6 درجة على 4 مقياس ريختر، ومركزه بالقرب من دهشور على بعد 35 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من القاهرة، وخلف 541 قتيلا، و6522 جريحا، فضلا عن تدمير آلاف المنازل والمدارس، خاصة في القاهرة والجيزة والقليوبية والفيوم.
زلزال 1995
وقع في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 1995، ويعتبر أعنف زلازل مصر في العصر الحديث، وبلغت قوته 7.2 بمقياس ريختر وضرب مدينة نويبع على البحر الأحمر، ونتج عنه وفاة 5 أشخاص وإصابة العشرات.
زلزال 1997
وفي 13 يناير/ كانون الثاني 1997، تعرضت القاهرة لهزة أرضية بلغت قوتها 5.9 درجة على مقياس ريختر، ولم تسفر عن أيّ أضرار في الأرواح أو الممتلكات.