5 مبتكرات إماراتيات يخترقن السماء لاستمطار السحب
مشروع التخرج يهدف إلى الاستمطار والتقليل من مخاطره، وهو عبارة عن طائرة دون طيار تم صنعها باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد.
الجد والاجتهاد كان حليف 5 مبتكرات شابات يدرسن في كلية هندسة الطيران والفضاء بجامعة خليفة في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، إذ نجحن في تنفيذ مشروع تخرجهن عن طريق صنع طائرة دون طيار بغرض الاستمطار والتقليل من مخاطره.
وتقول أمل الكعبي، خريجة هندسة ميكانيكية في جامعة خليفة لـ"العين الإخبارية"، إنها شاركت في مشروع التخرج مع مهرة عادل، وسارة القبيسي، وهدى اليماحي، وشيخة الزيودي، الطالبات في كلية هندسة الطيران والفضاء، لتصنيع طائرة دون طيار باستخدام تقنية ثلاثية الأبعاد.
وتشرح "الكعبي" تفاصيل المشروع قائلة: "تم تنفيذه بغرض تقليل مخاطر الاستمطار، لا سيما أن بعض الرحلات تكون وسط تجمع السحب أو الأمطار الخفيفة، وكان الهدف من استخدام طائرة دون طيار أن الأخيرة لا تحتاج إلى طيار ولا توجد خسائر في الأرواح".
وتشير أمل الكعبي إلى الصعوبات التي واجهت الفريق قائلة: "في البداية واجهنا تحديا في معرفة المواد المستخدمة للاستمطار، ولكن بعد كثير من الأبحاث ومن خلال زيارتنا لمركز الأرصاد الجوية، وتحديدا قسم الاستمطار، تعرفنا على المكونات الكيميائية التي تختلف من دولة لأخرى طبقا لنوع البيئة، كما واجهتنا صعوبة في معرفة تصميم الطائرة المناسب لنشر المواد الكيميائية بصورة أوسع بين السحب، وكذلك لتجنب تعرض الطائرة للمواد الكيميائية أو التفاعلات التي تحدث أثناء إطلاق المواد، حيث إن المادة عبارة بودرة قبل أن تتحول إلى غاز في مرحلة الإطلاق".
وأضافت: "أيضا واجهنا مشكلة في معرفة ما إذا كانت السحابة تحتاج إلى تلقيح أم لا، أو إذا كانت تحمل مطرا أم لا، وكان علينا التواصل مع مركز الأرصاد لجمع المعلومات".
وعن طموحاتها خلال الفترة المقبلة قالت: "نطمح إلى إيجاد حلول مبتكرة وحديثة تتناسب مع مشاكل الوقت الحالي، لمواكبة التطور واستثمار واستغلال الغرس الذي زرعته جامعة خليفة بداخلنا في حب العمل وابتكار المشاريع التي تساعد على الحفاظ على البيئة، خاصة أن طائرة الاستمطار تعد الأولى في الإمارات التي تنفذ بمجهود طالبات".