دراسة: تضاعف معدل البقاء على قيد الحياة لمرضى سرطان الثدي

أظهرت دراسة جديدة أن متوسط فترة البقاء على قيد الحياة قد تضاعف لدى العديد من مرضى سرطان الثدي المتقدم خلال العقد الماضي.

• للناجيات من سرطان الثدي.. كيف تحمين نفسك من تكرار الإصابة؟

وقال الباحثون إن تحسين العلاجات قد أدى إلى جعل حوالي نصف المرضى في المراحل المتأخرة من المرض يعيشون 5 سنوات أخرى أو أكثر، وفقاً لموقع "Study Finds" الأمريكي.

وأشار الموقع، في تقرير نشره الخميس، إلى أنه عندما ينتشر سرطان الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهي المرحلة الرابعة من المرض، فإنه يصبح من الصعب علاجه ويقل متوسط معدل بقاء المرضى على قيد الحياة نتيجة لذلك.

ولكن يقول الباحثون في التحالف العالمي لسرطان الثدي المتقدم إن خيارات العلاج قد تحسنت بالنسبة لنوعين من الأنواع الثلاثة الأكثر شيوعاً لسرطان الثدي، وقد أعربوا عن أملهم في أن يكون علاج النوع الثالث متاحاً بحلول عام 2025.

وقال الموقع إنه وفقاً للدراسة، التي تم الإعلان عن نتائجها في المؤتمر الدولي السادس لسرطان الثدي المتقدم، فإنه في العقد الماضي ارتفع متوسط البقاء على قيد الحياة لمرضى نوعين فرعيين من سرطان الثدي المتقدم، واللذين يشكلان معاً 85% من الحالات، من عام أو عامين فقط إلى 5 سنوات.

وهو ما يعني أن نصف المرضى الذين يعانون من هذه السرطانات قد يعيشون لأكثر من خمس سنوات، كما يعيش بعضهم لمدة تصل إلى 10 سنوات بعد التشخيص.

وأضاف: "أما النوع الفرعي الثالث، وهو سرطان الثدي السلبي الثلاثي، الذي لا يعتمد على هرمون الإستروجين، ولا يفرط في إنتاج بروتين "HER2"، فلديه خيارات علاج أقل ونتيجة لذلك يحصل المرضى على أقل معدلات للبقاء على قيد الحياة، ولكن في العامين الماضيين، ازداد الأمل في هذا النوع الفرعي أيضاً، مع وجود علاجين جديدين يوفران بعض الفوائد المتعلقة بالبقاء على قيد الحياة".

ونقل الموقع عن رئيسة التحالف العالمي لسرطان الثدي المتقدم فاطمة كاردوسو قولها: "صحيح أن هذا المرض لا يزال غير قابل للشفاء، لكننا قطعنا شوطاً طويلاً في طريق علاجه، وهذا التقدم يجعلني أشعر بالأمل، إذ إنه قد بات لدى غالبية المرضى سنتين أو ثلاث سنوات إضافية من الحياة، مع إمكانية التمتع بنوعية حياة جيدة أيضاً خلال هذه السنوات".

وتابعت: "لقد تحسن معدل البقاء على قيد الحياة أيضاً للمرضى الذين يعانون من المرض السلبي الثلاثي، ولكننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لهؤلاء المرضى، خاصةً لأنه يميل إلى إصابة الشباب الذين غالباً ما يكون لديهم أطفال صغار لرعايتهم".