دراسة تبحث سر ولادة الباندا بأحجام صغيرة
المواصفات الشكلية والسلوكية لصغار الباندا حيّرت العلماء، إلا أن النظرية السائدة لتفسيرها هي أن الحمل يحدث في توقيت السبات الشتوي.
يولد صغار حيوان الباندا العملاقة بأحجام صغيرة جداً فاقدة للرؤية، إذ لا تتفتح أعينها إلا في عمر من 6 إلى 8 أسابيع، ولا يمكنها الحركة قبل 3 أشهر، ولا تترك أمهاتها حتى تتراوح أعمارها ما بين 1.5 و3 سنوات.
وحيّرت هذه المواصفات الشكلية والسلوكية العلماء، إلا أن النظرية السائدة لتفسيرها هي أن الحمل يحدث في توقيت السبات الشتوي، إذ تعتمد الأمهات الحوامل على احتياطيات الدهون للبقاء على قيد الحياة، لذلك لا تأكل أو تشرب، كما أنها تحطّم كتلة العضلات لإطعام البروتين للجنين.
ومع ذلك، لا يمكن أن تدوم هذه العملية إلا قبل أن تشكل تهديداً لصحة الأم، حيث إن موارد الطاقة محدودة، لذا يجب أن يولد الصغار قبل الأوان، مما ينتج عنه أحجام صغيرة.
ولاختبار ما إذا كانت هذه النظرية صحيحة، أجرت كاثلين سميث، أستاذة علم الأحياء بجامعة "ديوك" الأمريكية، وطالبها بيشو لي، بحثاً جديداً نُشر في العدد الأخير من مجلة التشريح.
وخلال البحث، أجرى العلماء فحوصات صغيرة بالأشعة المقطعية لرضع الباندا العملاقة، وكذلك غيرها من الحيوانات ذات الصلة، بما في ذلك، الدببة الكسلية، الدببة القطبية، الباندا الحمراء، الكلاب الأليفة، والثعلب القطبي الشمالي، ثم استخدموا الأشعة المقطعية الدقيقة لإنشاء نماذج رقمية ثلاثية الأبعاد لهياكل الحيوانات.
ولم يعثر العلماء على أي اختلافات بين الباندا وأقاربها، إذ أظهرت معظم الهياكل العظمية درجة نضج واحدة عند الولادة، وبالتالي فإن النظرية التي تقول إن الأمهات أجبرت على الولادة المبكرة غير صحيحة.
وأوضح الفريق البحثي في تقرير نشره موقع "ميديكال نيوز توداي"، الأحد، أن النتائج التي توصلوا إليها تشمل العظام فقط، وأن النظر إلى أعضاء أخرى، مثل الدماغ، قد يكشف عن نظريات جديدة ومختلفة.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTEg جزيرة ام اند امز