الطقس الحار يحد من انتشار كورونا
فريق البحث يرى أن الوضع الوبائي في مدينة ووهان الصينية والمناطق المحيطة بها قد يكون له علاقة بدرجة الحرارة المحلية
كشف فريق بحثي من جامعة سون يات سين الصينية أن فيروس كورونا المستجد يتأثر بارتفاع درجة حرارة الجو، وكلما ارتفعت حرارة الطقس كلما انخفض انتشار الفيروس.
ونشر الفريق دراسة بحثية في موقع medRxiv، كشفت دور درجة الحرارة في عملية انتشار فيروس كورونا.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية نقلا عن شبكة الاستكشاف البيولوجية BioExploration Network، اعتمدت الدراسة على إحصاء عدد الحالات المؤكدة بالفيروس ودرجة الحرارة اليومية في ٣٤ مقاطعة بالصين و٤٢٩ مدينة في ٢٦ دولة وصلها الفيروس حول العالم.
وتم حساب متوسط درجة الحرارة في شهر يناير والمتوسط اليومي لدرجة الحرارة العظمي والصغرى، واستخدمت حسابات النمذجة، لتحليل العلاقة بين درجة الحرارة والعدد التراكمي للحالات المؤكدة بالفيروس، وكل ذلك في الفترة بين ٢٠ يناير و٤ فبراير 2020.
وكشفت تلك الحسابات عن العديد من النتائج، أبرزها أنه عندما يكون متوسط درجة الحرارة الكبرى ٨.٧٢ درجة مئوية، ودرجة الحرارة الصغرى ٦.٧٠ درجة مئوية ودرجة الحرارة العظمى ١٢.٤٢ درجة مئوية، فإن عدد الحالات المؤكدة بفيروس كورونا تكون الأعلى.
في المقابل، عند ارتفاع درجة الحرارة سينخفض العدد التراكمي للحالات المؤكدة بالفيروس، ما يشير إلى أنه فيروس كورونا المستجد يتأثر بارتفاع درجة الحرارة، ويمكن أن يؤدي ارتفاع درجة الحرارة لاحقا إلى منع انتشار فيروس كورونا المستجد (COVID-19).
وعلى الرغم من أن هذه الدراسة لديها بعض المشاكل، وهي عدم القدرة على معرفة تأثير درجة الحرارة على الجنس والعمر، وعدم توافر بيانات رسمية عن الحالات المصابة التي دخلت من دول موبوءة بالمرض، أي التي تذهب إلى دولة ما ثم تظهر عليها، لكن هذه الدراسة ساعدت في الكشف عن التأثير الواضح بين درجات الحرارة المختلفة وانتقال فيروس كورونا المستجد من شخص لآخر.
ويرى فريق البحث أن الوضع الوبائي في مدينة ووهان الصينية والمناطق المحيطة بها قد يكون له علاقة بدرجة الحرارة المحلية.
وفي نهاية هذه الدراسة، نوّه الباحثون بأن الدول والبلدان ذات درجات الحرارة المنخفضة عليها أن تواصل اتخاذ تدابير صارمة للوقاية من هذا الفيروس والسيطرة عليه، لمنع الانتكاسات المستقبلية.