كورونا في سوريا.. فيروس يفاقم معاناة اللاجئين بالمخيمات
عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم 119 تجاوز ألف حالة، وتوفي ما يقرب من 4300 مصاب، واتسع نطاق انتشار المرض عالميا
يخشى أطباء ومسعفون في شمال غرب سوريا، حيث يكتظ نازحون شردتهم الحرب داخل مخيمات من انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع إذا وصل إلى بلد يعاني فيه نظام الرعاية الصحية انهيارا بالفعل.
ويعيش الكثيرون في مخيمات مؤقتة تفتقر للنظافة وينامون في العراء في بساتين زيتون، بمنطقة أتى الكثير من سكانها إليها فرارا من المعارك.
ويقول الأطباء وعمال الإغاثة إنهم لم يسجلوا أي حالات إصابة حتى الآن، لكنهم حذروا من أن المخيمات لن تستطيع التعامل مع تفشي المرض، إذ إن المستشفيات ذاتها تجد صعوبة بالفعل في علاج حتى الأمراض الشائعة، بعد حرب دائرة منذ 9 سنوات.
وقال عمر حمود، طبيب أطفال في مدينة أعزاز، من داخل مركز طبي تابع لمنظمة الأطباء المستقلين "آخذ احتياطاتي بتعاملي مع المرضى، أحاول دائما أن أهدئ من روع المرضى لأنهم يخافون إن سمعوا كلمة"، وأضاف "إذا انتشر الوباء فالسيطرة عليه ستكون صعبة"، وأضاف أن الأطباء يفحصون المرضى ويطهرون كل شيء ويحاولون توعية سكان المخيم بأعراض الفيروس، ولكن لم يكن هناك كثير يمكنهم فعله.
وتجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم 119 ألف حالة، وتوفي ما يقرب من 4300 مصاب، واتسع نطاق انتشار المرض إلى المزيد من البلدان مما تسبب في ضرر اقتصادي أكبر.
وفي الشرق الأوسط، كانت إيران الأكثر تضررا بالفيروس، إذ أصيب به نحو 9000 شخص توفي منهم 354 مصابا، وعلى النقيض أكدت تركيا -الواقعة على حدود شمال غرب سوريا والتي لها قوات متمركزة عبر الحدود- ظهور أول حالة إصابة عندها، الأربعاء.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، إن نصف المرافق الصحية فقط هي التي لا تزال تعمل في شمال غرب سوريا، حيث أجبر القتال نحو مليون نسمة على الفرار منذ ديسمبر/كانون الأول.
aXA6IDMuMTQ3Ljc4LjI0MiA=
جزيرة ام اند امز