دراسة: فيروس كورونا انتشر في أمريكا قبل يناير
لكن الجائحة، التي حصدت أرواح 49 ألفا و963 على الأقل في الولايات المتحدة، أبعد ما تكون عن الانتهاء.
أثبتت دراسة جديدة وحالتا وفاة عن شهر فبراير/شباط مرتبطة بكورونا المستجد أن الفيروس كان ينتشر في الولايات المتحدة في وقت أبكر بكثير عما اعتقده الخبراء بالبداية.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أن الانتشار المبكر ربما يعني أن عدداً أكبر من الناس أصيبوا بالعدوى عما يقدره المسؤولون، وهو ما يقول باحث عنه أيضاً إنه ربما يعني أن حصيلة وفيات الفيروس أقل مما تبدو.
لكن الجائحة، التي حصدت أرواح 52 ألفاً في الولايات المتحدة، أبعد ما تكون عن الانتهاء، وقالت منظمة الصحة العالمية إن الأمر قد يستغرق من "أسابيع لشهور" قبل أن يعرف العالم العقارات التي تجدي نفعاً ضد الفيروس.
وفيما يتسابق العالم للتوصل إلى علاج فعال ضد "كوفيد-19"، بدأ المسؤولون في الولايات المتحدة جهوداً كاسحة لرسم صورة واضحة ومحددة عن أعداد الإصابات بالفيروس في البلاد.
وقال مسؤول بمقاطعة سانتا كلارا لشبكة "سي إن إن" إن حالة وفاة بتاريخ 6 فبراير/شباط مسجلة باسم السيدة باتريشيا داود، شمال كاليفورنيا، تعتبر الآن أول حالة وفاة معروفة بالمقاطعة جراء الفيروس، وهي تبين أن المرض كان ينتشر قبل أسابيع عما يعتقد.
وأعلنت المقاطعة أن حالة وفاة بتاريخ 17 فبراير/شباط لرجل في الـ67 من العمر، وحالة وفاة بتاريخ 6 مارس/آذار، لضحية ثالثة جميعها كانت مرتبطة بالفيروس.
وقالت الدكتور سارة كودي مديرة مكتب الصحة العامة في مقاطعة سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، إن الضحايا أصيبوا بالفيروس قبل أسبوعين لثلاثة أسابيع على وفاتهم، ونظراً لأن الثلاثة ليس لديهم تاريخ من السفر للخارج، أوضحت أنهم أصيبوا به داخل هذا المجتمع.
وأوضحت ليل الخميس: "من الواضح أن الفيروس كان ينتشر وربما على نطاق واسع نسبياً داخل مقاطعتنا، وهو نوع ما ليس أمراً مفاجئاً بالنظر إلى أننا مقاطعة كبيرة جداً ومتنوعة ديموغرافياً جداً، وهناك الكثير من رحلات السفر إلى كل مكان في العالم بما في ذلك آسيا".
وعبر البلاد، هناك رسالة مشابهة؛ حيث قال حاكم نيويورك إندرو كومو، الخميس، إن نتائج الدراسة، التي أجريت على 3 آلاف من سكان نيويورك، أظهرت أن الفيروس كان ينتشر في المنطقة في وقت أبكر بكثير عما كان يعتقد سابقاً.
وأشار كومو إلى أن 14% في من سكان نيويورك لديهم أجسام مضادة، وهي التي تساعد في توضيح من أصيبوا سابقاً بالفيروس وتطورت في أجسادهم أجسام مضادة نتيجة لذلك.
وأوضح كومو أن الفيروس أكثر انتشاراً بكثير عما تخيله معظم الناس، "وأعتقد أن هذا يؤكد انتشار فيروس كورونا بشكل أسرع، وأنه وصل هنا أبكر عما يعتقد أصلاً". لكن قد تكون النتائج أيضاً وسيلة طمأنة، حيث أوضح خبير الأمراض المعدية بجامعة جونز هوبكنز الدكتور أميش أدالجا أنه إذا كان عدد الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس أكبر مما يعتقده الخبراء، فهذا يعني أن معدل وفياته ربما يكون أقل.
وأشار إلى أن هذا يخبرنا أن الفيروس ينتشر بشكل أكبر بكثير عما اعتقدنا، ويوضح لنا أيضاً أن الناس يطورون بعض المناعة.
وقالت كيت كورونجس من جامعة نورث إيست في مدينة بوسطن إن الباحثين يرجحون الآن أن الفيروس كان ينتقل داخل المجتمعات الأمريكية في وقت أبكر من فبراير/شباط، وهذا يعني أن أولى حالات الإصابة خارج الصين حدثت بالفعل قبل يناير/كانون الثاني.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg
جزيرة ام اند امز