وفاة الأمير فيليب.. انهيال "الدعم" العائلي على الملكة
رغم أن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية كانت تؤدي مهامها بشكل فردي، فإن وفاة زوجها أمنت لها "دعما أسريا" يقيها السير وحيدة كعادتها.
وطبقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يجتمع كبار أفراد العائلة الملكية معًا حرصًا على أن يرافق الملكة أحد أفراد العائلة في الفعاليات العامة بالمستقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن من سيتم رؤيتهم إلى جانبها، هم: أمير ويلز، ودوقة كورنوال، ودوق ودوقة كامبريدج، وإيرل وكونتيسة ويسكس، والأميرة آن.
وأكدت مصادر الليلة الماضية أن الملكة، التي تقول إن وفاة الأمير فيليب الجمعة تركت "فراغا كبيرا" في حياتنا، ستفي بأكبر عدد ممكن من الالتزامات بمجرد انتهاء أسبوعي الحداد في 22 أبريل/نيسان الجاري، أي اليوم التالي لعيد مولدها الـ95.
ولفتت المصادر إلى أن الملكة دائمًا ما كانت تؤدي مهام فردية، قبل وبعد تقاعد زوجها رسميًا عام 2017. لكن من المفهوم أن هناك جهودًا متضافرة لضمان حصولها على مزيد من الدعم في المستقبل.
وقال أحد المصادر إن "دوق إدنبره لا بديل له وتفانى في أداء الواجب كاملا غير منقوص. لكن لطالما اهتم كبار المسؤولين وأفراد العائلة بضمان حصول الملكة على مزيد من الدعم في المستقبل ويبدو من المعقول بدء توظيف هذا الآن".
وأضاف مصدر آخر: "إذا توفي أحد الآباء، يتقدم الأبناء - وفي هذه الحالة الأحفاد - ويشغلون الفراغ بطرق مختلفة".
وفي السياق نفسه، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن ميجان ماركل أخبرت أصدقاءها أنها لم تود الذهاب إلى جنازة الأمير فيليب لأنها "لم ترد أن تكون محط الأنظار".
وأفادت الصحيفة بأن ماركل ظلت في كاليفورنيا بينما سافر الأمير هاري إلى لندن، وذلك لأنها لا تريد أن تكون مركز الاهتمام في جنازة الأمير فيليب، بحسب أصدقائها.
وبالرغم من رفض الدوقة العودة إلى لندن مع هاري لمشاركة عائلته الحزن على دوق إدنبره الراحل، يقول الأصدقاء إن ميجان والأمير فيليب كانا يتمتعان برابط خاص وأنها كانت تحبه.
وبالإضافة إلى عدم رغبتها في أن تكون تحت دائرة الضوء، أكد متحدث باسم قصر باكنجهام، في وقت سابق، أن طبيب ميجان أوصاها بعدم السفر لأنها حامل في شهرها السادس تقريبًا.
وقال مصدر على صلة وثيقة بميجان لـ"ديلي ميل": "قالت ميجان إن قلقها الرئيسي حاليًا هو دعم هاري. قالت إنها تركت الأمر له فيما يتعلق بحضورها أو عدمه للجنازة".
وأضافت المصادر: "ميجان قالت إن هذه هي الأوقات التي يجب أن تتجمع فيها العائلة معا، ينحون خلافتهم جانبا ويتحدون معا".
وأضافت أن هذا ما سيريده الأمير فيليب وأنها مستعدة للمسامحة والمضي قدمًا.
ومع أنه من المرجح أن تسافر ميجان إلى المملكة المتحدة للانضمام إلى هاري قبل الجنازة المقررة السبت، أضاف المصدر المقرب منها أن والدتها دوريا "مصرة" على عدم سفرها وهي حامل.
وأضاف: "أصرت دوريا على بقاء ميجان وتقديمها الدعم لهاري من بعيد. وكما هاري، تحمي دوريا ميجان بشدة ولا تريد رؤيتها تعرض صحتها للخطر. التوتر هو آخر شيء تحتاجه ميجان الآن."
وتابع: "قالت ميجان إن حضورها أو عدم حضورها لجنازة الأمير فيليب لن يغير علاقتها مع الملكة، مشيرة إلى أن الأخيرة تتفهم غيابها وستود منها المحافظة على سلامتها وصحتها من أجل الطفل."
وفيما يتعلق بالأمير هاري، ذكرت الصحيفة البريطانية أنه قد يضطر لعزل نفسه بعيدًا عن زوجته الحامل لمدة 14 يومًا لدى عودته إلى الولايات المتحدة بعد جنازة دوق إدنبرة.
وأشارت "ديلي ميل" إلى أن دوق ساسكس يبقى في كوخ فروغمور، المنزل السابق للزوجين بقلعة وندسور، من أجل الحجر لمدة 5 أيام قبل حضور القداس الملكي بكنيسة سانت جورج يوم السبت.
والإثنين، وصل هاري مطار هيثرو قادمًا من لوس أنجلوس، بعد وفاة الأمير فيليب. وهي أول مرة يأتي فيها الدوق إلى بريطانيا منذ مقابلته مع المذيعة الأمريكية أوبرا وينفري.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية غلافا قديما لمجلة "باريس ماتش" من عام 1957، يظهر فيه تشابه الشكل بين الأمير هاري ودوق إدنبرة.
وذكرت الصحيفة أن صورة غلاف مجلة قديم للأمير فيليب في الخمسينيات يظهر التشابه بين الدوق وحفيده.
وكان دوق إدنبرة يظهر بصورة الغلاف مرتديًا زيًا رسميًا وعليه العديد من الميداليات.
الأمير فيليب، الذي توفي صباح الجمعة، كان بعمر 35 عامًا في الصورة التي يظهر فيها بلحية كثيفة. وتظهر صورة الدوق تشابها كبيرًا مع حفيده الأمير هاري.
ولاحظ المصور الملكي بوكالة "جيتي" كريس جاكسون مدى التشابه بين الاثنين من خلال صورة للأمير هاري وهو يرتدي زيا رسميًا مشابها من إحدى الفعاليات في أستراليا عام 2018.