وساطة "التحالف" تنجح في تبادل 17 أسيرا ومحتجزا جنوبي اليمن
نجحت وساطة عسكرية للتحالف العربي بقيادة السعودية، مساء الجمعة، في إطلاق سراح عدد من الأسرى للقوات الجنوبية ومليشيا الإخوان في محافظة أبين.
ورعت قوات تحالف دعم الشرعية باليمن العملية في محافظة أبين جنوبي اليمن والتي شملت 17 أسيرا ومحتجزا بناء على "اتفاق الرياض"، بالتزامن مع تصعيد إخواني جديد على الأرض يسعى لفتح معارك جانبية لإفشال حراك استكمال تنفيذ الاتفاق بين الشرعية والمجلس الانتقالي.
وقالت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، إن صفقة التبادل تمت في بلدة "الشيخ سالم" في أبين بوساطة لجنة عسكرية من ألوية العمالقة التي تتدخل بإشراف التحالف للعمل كقوات حفظ سلام.
وأضافت أن العملية شملت 16 أسيرا ومحتجزا وآخر جريحا كان في سجون الإخوان، حيث أطلقت القوات الجنوبية في محور أبين 5 أسرى مقابل إفراج الإخوان عن 12 أسيرا ومحتجزا في المحافظة المطلة على بحر العرب.
وقالت قوات الدعم والإسناد التابعة للمجلس الانتقالي في بيان، وصلت "العين الإخبارية" نسخة منه، إن قيادة رفيعة بينهم عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي عبدالرحمن شيخ وقائد قوات الدعم والإسناد والأحزمة الأمنية العميد محسن الوالي استقبلت 12 أسيرا ومحتجزا محررين من سجون الإخوان.
وأشار البيان إلى أن بين الأسرى من القوات الجنوبية المفرج عنهم كانوا قد احتجزوا من حواجز تفتيش وآخرين أسروا في المواجهات التي شهدتها أبين العام الماضي قبل أن تنجح مبادرة للتحالف في وقف إطلاق النار وفصل القوات بموجب "اتفاق الرياض".
وأوضح أن أحد الأسرى المحررين كان في حالة حرجة، إثر إصابته وتعرضه لإهمال ومعاملة قاسية في سجون المليشيات الإخوانية في محافظة شبوة.
في الصدد ذاته، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي بهذه العملية الإنسانية والتي سوف تدخل الفرحة إلى قلب عشرات اليمنيين وعائلات وذوي الأسرى والمحتجزين خصوصا أنها تمت على أبواب شهر رمضان.
وقال الانتقالي على لسان عضو رئاسة المجلس عبدالرحمن شيخ خلال استقبال أسرى ومحتجزي القوات الجنوبية "نرحب بأبطالنا المحررين، ونؤكد أنها سوف تكون فرحتين بعودتهم إلى أسرهم تزامنا مع قدوم شهر رمضان المبارك".
وأعرب القيادي اليمني عن شكره لجهود التحالف العربي وقيادة الدعم والإسناد، ومحور أبين بالقوات الجنوبية ولأطراف الحكومة الشرعية التي شاركت في نجاح العملية، آملا في طي الصراعات وفتح صفحة إخوان وتعاون وإحلال السلام.
في السياق ذاته، أثنت ألوية العمالقة على قواتها كقوة سلام في محافطة أبين، لتسهيل عملية التبادل في المواقع الفاصلة بين الطرفين، مشيرة إلى أنها ضمن خطوات لتوحيد الصفوف وإنهاء التوتر.
بالتزامن، فجرت مجاميع إخوانية مواجهات قتالية في مديرية أحور الساحلية من ذات المحافظة، إثر هجومها على القبائل وقوات للحزام الأمني.
وقال بيان آخر للقوات الجنوبية إن المواجهات التي دارت رحاها في بلدة "خبر المراقشة" بمديرية أحور الساحلية أسفرت عن تدمير دوريتين تابعتين للإخوان وسقوط خسائر بشرية أخرى.
وأوضح أن المعارك اندلعت إثر دفع الإخوان بتعزيزات عسكرية والاشتباك مع قبائل "باكازم" و"المراقشة" وقوات الحزام الأمني وعدم الاستجابة للوساطات التي قادتها قوات العمالقة التي تعمل كقوات حفظ سلام بإشراف التحالف العربي.
وتزداد الأوضاع في أبين سخونة في خضم بوادر تصعيد إخواني جديد يستهدف تقويض حراك التحالف العربي لاستكمال تنفيذ "اتفاق الرياض"، وذلك منذ دعوة الخارجية السعودية لطرفي الاتفاق للاجتماع العاجل في مارس/آذار الماضي.