نجاح Crazy Rich Asians يغير مصير الأفلام الآسيوية في هوليوود

بعد نجاح فيلم أثرياء آسيويين مجانين، قررت المخرجة والمؤلفة أنجي وانغ تنفيذ فيلم جديد بعنوان MDMA، تستلهم قصته من حياتها الشخصية.
شكّل نجاح فيلم Crazy Rich Asians مفاجأة كبيرة سواء للعالم أو لصناعه، فلأول مرة ينجح فيلم يعتمد في طاقم عمله بالكامل على آسيويين في تلقي هذا الصدى الكبير، فضلا عن احتلاله المركز الأول في شباك التذاكر الأمريكية لمدة شهر تقريبا.
وبفضل هذا النجاح الذي لم يشهده أي فيلم آسيوي من قبل؛ تحمست هوليوود لإنتاج مسلسل للكاتبة ليزا تاكيوتشي كولين، وفيلم آخر للكاتبة والمخرجة آنجي وونغ بعنوان MDMA يصدر قريبا.
وتحكي الكاتبة وونغ في لقاء أجرته مع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، عن الإلهام وراء قصة فيلم MDMA الذي يحكي عن فتاة مدمرة نفسيا، هاجر أهلها إلى الولايات المتحدة، إلا أنها تجد نفسها في مشكلة كبيرة عندما تقبل بها أحد الجامعات العريقة، لكن ظروفها المادية لا تسمح بالدراسة فيها، فلا تجد أمامها مخرج سوى الإتجار في المخدرات؛ من أجل الإنفاق على مصاريفها الدراسية.
وأوضحت وونغ أنها اختبرت قصة الفيلم بنفسها، فقبل أن تبني مهنتها على الكتابة، كانت تصنع المخدرات وتتاجر فيها، وبالتالي كان واحد من أسباب قيامها بهذا الفيلم هو منح الآخرين فرصة للتغيير و التعلم من أخطائها، ومن المتوقع أن يصدر فيلمها في منتصف سبتمبر الحالي، في عدد محدود من دور العرض وعلى شرائط فيديو حسب الطلب.
وعبرت عن سعادتها من مدى نجاح فيلم أغنياء آسيويين مجانين، لأنه يغير من الصورة النمطية التي صدرتها هوليوود لعقود عن الآسيويين، فهم إما يعملن بالدعارة، أو أشخاص أذكياء متحجري القلب، إلى الحد الذي أصبح معه الآسيويون يشعرون أنهم أقلية بسبب ندرة الأدوار التي تجسدهم في السينما، لكن الأوضاع تغيرت بعد مغامرة هوليوود بإنتاج مزيد من الأعمال التي تنفذ عن طريق آسيويين.
وتحدثت وونغ عن طفولتها التي تشبه فيلمها الجديد؛ فقد هاجر والدها من الصين ليعمل في مطعم في أمريكا، وقتها عانوا من مشاكل اقتصادية؛ إضافة إلى نضال والدتها مع العنف الأسري، لتتمكن أخيرا من الهرب مع أبنائها، ورغم المعاناة المادية إلا أن "وونغ" تمكنت من الالتحاق بجامعة عريقة، ولجأت إلى تصنيع الحبوب المخدرة لكي تنفق على مصاريفها الجامعية.
و تمكنت من تنفيذ أول أفلامها MDMA أخيرا، والمشاركة في إنتاجه أيضا، وبفضل مثابرتها وإصرارها تمكنت من التعاقد مع مجموعة من الأسماء الكبيرة؛ للمشاركة في الفيلم مثل فرانشيسكاايستوود، ابنة المخرج كلينتون ايستوود، واني كيو.