عادة غير متوقعة تجعل الأطفال أكثر ذكاء.. تُشعر الآباء بالذنب
كشفت دراسة أوروبية حديثة أن ألعاب الفيديو التي طالما منع الآباء أطفالهم عنها، قد تزيد في حقيقة الأمر من معدلات ذكائهم.
ووفقًا لموقع "INC" الأمريكي، توصلت الدراسة إلى نتائج مذهلة، بعد جمع كمية مهولة من البيانات لتحديد ما يحدث للأطفال الذين يلعبون ألعاب فيديو بمعدلات كبيرة.
وكشف الباحثون في مجلة Scientific Reports، أن الأطفال الذين أمضوا وقتًا أطول في لعب ألعاب الفيديو على مدار عامين، يملكون معدلات ذكاء أعلى مقارنة بأقرانهم.
واستمرت الدراسة على مدار عامين، وسجل العلماء نتائجها، بقولهم: "في حين أن الأطفال الذين لعبوا المزيد من ألعاب الفيديو في سن العاشرة لم يكونوا في البداية أكثر ذكاءً ممن لم يلعبوا، لكنهم أظهروا أكبر قدر من الذكاء بعد عامين، في كل من الأولاد والبنات".
وعلى سبيل المثال، الطفل الذي كان ضمن أعلى 17%، من حيث عدد الساعات التي قضاها في اللعب زاد معدل ذكائه بنحو 2.5 نقطة أكثر من الطفل العادي.
وأجرى الباحثون، في جامعات في هولندا وألمانيا والسويد، مقابلات مع آلاف الأطفال الأمريكيين، واستخدموا بيانات من برنامج ABCD، أكبر مركز بيانات لصحة الأطفال وتطور المخ في أمريكا.
وتواصلوا مع 5000 طفل مرتين على الأقل: أولاً، عندما كان عمرهم بين 9 و10 سنوات، ثم مرة أخرى بعد عامين، في سن 11 و12، وفي كل مرة، كانوا يتتبعون الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشة عن طريق مشاهدة مقاطع الفيديو أو البرامج التلفزيونية عبر الإنترنت (2.5 ساعة في اليوم، في المتوسط)، والتواصل الاجتماعي عبر الإنترنت (على الأرجح عبر وسائل التواصل الاجتماعي) (30 دقيقة في اليوم، في المتوسط) وممارسة ألعاب الفيديو (بمعدل ساعة واحدة في اليوم).
وفي النهاية، اكتشفوا أن أولئك الذين أمضوا معظم الوقت في لعب ألعاب الفيديو شهدوا ارتفاعًا في معدلات الذكاء، في حين أن أولئك الذين قضوا وقتًا أطول في مشاهدة مقاطع الفيديو أو التواصل الاجتماعي لم يروا فرقًا يذكر.
وخلص الباحثون إلى أن الكثير من الآباء يشعرون بالذنب عندما يلعب أطفالهم ألعاب الفيديو لساعات متتالية، حتى إن البعض يشعر بالقلق من أنها قد تجعل أطفالهم أقل ذكاء، لكن العكس هو ما يحدث.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg
جزيرة ام اند امز