السودان يتعهد بإنهاء أزمة النازحين في 2022
رئيس مفوضية السلام السودانية يقول إن نجاح عملية بناء السلام مرتبط بالإسراع في تنفيذ المشاريع التنموية في مناطق النزاعات
أعلنت مفوضية السلام في السودان، الخميس، أن العام 2022 سيكون موعداً لخلو البلاد من النازحين، وذلك عقب تنفيذ كافة مطلوبات العملية السلمية مع الحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وقال رئيس المفوضية سليمان الدبيلو، لدى مخاطبته منبر شركاء السودان الدوليين الذي انعقد بالعاصمة الخرطوم، الخميس، إن مفوضية السلام ستعمل على تنفيذ كافة توصيات السلام مع حركات النزاع السودانية.
وأوضح أن المفوضية تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف سواء في الحكومة الانتقالية أو في الحركات المسلحة بدارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وذكر الدبيلو أن نجاح عملية بناء السلام مرتبط بالإسراع في تنفيذ المشاريع التنموية في مناطق النزاعات، قائلاً إن "التنمية هي أساس السلام وهي التي تجنبنا الانتكاسة والعودة مرة أخرى إلى مربع الحرب".
وتسعى الحكومة الانتقالية السودانية بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك إلى معالجة أزمة الحرب في السودان من جذورها عبر إشراك أصحاب المصلحة وأخذ رؤاهم وتصوراتهم في عملية السلام.
وزار رئيس الوزراء السوداني، الإثنين الماضي، ولاية شمال دارفور ووقف على أوضاع النازحين في معسكرات "أبوشوك والسلام وزمزم" وهي أكبر المعسكرات التي تؤوي المشردين بسبب الحرب في دارفور.
وخاطب حمدوك النازحين قائلاً إن حكومته تسعى لتوفيق أوضاع المتأثرين بالحرب في معسكرات النزوح وتحقيق الاستقرار النهائي لهم عقب إنهاء أزمة الحرب من جذورها.
وأضاف أن حكومته لن يهدأ لها بال حتى تقوم بتوفيق أوضاع النازحين واللاجئين من إقليم دارفور، وذلك بالعودة طواعية إلى منازلهم أو توطينهم حيث يشاؤون مع توفير سبل الاستقرار الكاملة لهم.
وأنهت الحكومة السودانية أكتوبر الماضي محادثات في جوبا على مسارين، الأول مع الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو التي تسيطر على مناطق واسعة من جنوب كردفان والنيل الأزرق، والمسار الثاني مع تحالف الجبهة الثورية التي تضم نحو 7 فصائل مسلحة تحارب في المنطقتين ودارفور.
وينتظر أن تستأنف الوساطة الجولة الثانية من المفاوضات السودانية يوم 21 نوفمبر/تشرين الجاري بعاصمة جنوب السودان "جوبا"، على أمل بأن تتوصل الأطراف لتفاهمات تقود إلى توقيع سلام شامل ينهي الحرب ويعيد النازحين إلى مناطقهم التي نزحوا منها قسرا.