8 قتلى وعشرات الجرحى في نزاع قبلي غرب دارفور
خلفت اشتباكات قبلية في محلية "فوربرنقا"، بولاية غرب دارفور السودانية، 8 قتلى وعشرات الجرحى، وفق مصادر متطابقة.
وتفجرت الأحداث بحسب شهود تحدثوا لـ"العين الإخبارية"، إثر إطلاق مجموعة مسلحة الرصاص الحي على شخص ينتمي لقبيلة الفور أمام متجره بفوربرنقا، ما أدى لمقتله في الحال، وإصابة 5 من أقاربه، تم نقلهم إلى مستشفى المدينة.
- "الجنائية الدولية" تبدأ محاكمة "الصندوق الأسود" في جرائم دارفور
- أحداث الجنينة.. "تحرير السودان" تطلق مبادرة "سلام" في دارفور
وأشار الشهود إلى أن ذوي القتيل هاجموا مجموعة من القبائل العربية وقتلوا منهم 3 أشخاص بدافع ما يعرف محليا بالثأر مما دفع أهالي الضحايا الآخرين إلى المهاجمة على الفور وقتل 4 أشخاص.
وقالت وكالة السودان للأنباء الرسمية "سونا"، إنه بمجرد وقوع الحادث تم إخطار المدير التنفيذي لمحلية فوربرنقا صديق محمد إبراهيم بغرض احتواء الحادث وتوقيف الجناة.
وأضافت أن "مئات من سكان فوربرنقا تجمهروا احتجاجا على الحادثة وقاموا بإغلاق الطرقات الرئيسة بالمدينة مع حرق بعض المحال التجارية بالسوق وحرق كامل لمكاتب المحلية، ومكتب التحصيل، وديوان الزكاة وديوان الضرائب وإتلاف بعض ممتلكات المواطنين".
وأشارت إلى أن "سلطات محلية فوربرنقا نشرت القوات الأمنية في محيط السوق والشوارع الرئيسية لبسط الأمن وإعادة الأمور الى سابق عهدها".
وتواصلت اللجنة الأمنية لمحلية فوربرنقا مع ممثلي قوى إعلان الحرية والتغيير وأعيان المنطقة، وعقدت اجتماعاتها لاحتواء الموقف والبحث عن حلول وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.
ونبهت الوكالة الرسمية إلى انتشار حمل السلاح بين المواطنين من غير النظاميين بصورة كبيرة وخاصة في أيام الأسواق الأسبوعية مما يهدد سلامة الوضع الأمني بالمنطقة.
وفي منتصف أبريل/نيسان الماضي، شهدت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور اشتباكات قبلية مماثلة خلفت 40 قتيلا و95 ألف نازح، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وكانت اشتباكات أبريل/نيسان بمثابة امتداد لصراع دام شهدته مدينة الجنينة العام الماضي، بين نفس المكونات القبلية.
وتلاحق لعنة الصراعات القبلية السودان، بعد أن توقفت الحرب بين الحكومة والحركات المسلحة التي وقعت اتفاق السلام، وهي تشكل هاجسا أرق الجانب الرسمي والشعبي.
aXA6IDMuMTIuMzQuMTkyIA==
جزيرة ام اند امز