السودان على رادار جنيف.. طرفا الحرب بمحادثات لوقف النار
غداة إعلان مجلس السلم والأمن الأفريقي عن تشكيل لجنة من رؤساء دول أفريقية للتواصل مع طرفي حرب السودان، كانت الخرطوم على موعد مع محطة جديدة، في محاولة لتبريد الأزمة.
محطة قادت طرفي الحرب إلى جنيف لإجراء محادثات بدأت اليوم الخميس بوساطة الأمم المتحدة بهدف «وقف محتمل لإطلاق نار في مناطق» من أجل تسهيل وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين.
وقالت متحدثة باسم الأمم المتحدة إن «المحادثات تسعى لتحديد سبل تعزيز الإجراءات الإنسانية وحماية المدنيين من خلال وقف محتمل لإطلاق النار في مناطق بناء على طلب مجلس الأمن»، مشيرة إلى أن المحادثات يعقدها مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة من الجزائر.
وأضافت أنها «محادثات تقارب» بما يعني أن من غير المقرر اجتماع الطرفين، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وجها لوجه للتفاوض، ولكن سيكون ذلك عبر وسطاء.
حل سياسي؟
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد لشبكة (سي.بي.إس نيوز) إن المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو يشارك -أيضا- في محادثات جنيف التي تستهدف استكشاف «كيفية معالجة الوضع الإنساني وتوصيل المساعدات إلى المحتاجين، والتوصل إلى حل سياسي يجمع الطرفين».
وكان المجلس الأفريقي أعلن يوم الأربعاء، عن تشكيل لجنة من رؤساء عدة دول أفريقية للتواصل مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" للوقف الفوري للحرب دون أية شروط.
وأوضح المجلس أن اللجنة ستبدأ في التواصل مع طرفي الصراع خلال الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن سيتم عقد قمة أفريقية استثنائية بشأن الوضع في السودان خلال الفترة المقبلة، فهل ستفلح هذه المحاولة؟
تحركات متعددة
تلك التحركات، قال عنها الكاتب والمحلل السياسي السوداني، أمير بابكر، إنه «من الواضح أن هناك حراكا كبيرا لإيجاد حلول للأزمة السودانية»، مشيرًا إلى أن هناك تحركات بدأت في مختلف المبادرات المطروحة منذ اندلاع الأزمة، إضافة إلى أن هناك محاولات للتوصل إلى تقارب سياسي بين الفرقاء السودانيين لوضع ملامح المشهد السياسي ما بعد الحرب.
وأضاف بابكر لـ«العين الإخبارية»، أنه من «الضروري اتخاذ خطوات وضغوط من أجل الوصول إلى تفاهمات سياسية وترتيبات أمنية ملزمة وبآليات واضحة وقرارات أممية تفضي إلى وقف إطلاق النار والفصل بين القوات وانسياب المواد الإغاثية للملايين الذين يواجهون خطر المجاعة وعودة النازحين واللاجئين».
aXA6IDMuMTQ1LjExMC45OSA= جزيرة ام اند امز