سياسة
اتفاق البرهان وحمدوك.. مسؤول سوداني يرسم ملامح المرحلة المقبلة
كشف عضو مجلس السيادة السوداني، ياسر العطا، عن أهداف اتفاق سياسي وقعه رئيس المجلس عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك.
وفي إخطار قدمه، الثلاثاء، لقيادات جهاز المخابرات العامة، أكد العطا أن الاتفاق السياسي الأخير يشمل تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، ويمهد لحوار وطني واسع يشمل كافة القوى السياسية بالبلاد للوصول إلى توافق سوداني لإنجاح الفترة الانتقالية.
وأوضح العطا أن القرارات التصحيحية التي اتخذتها قيادة القوات المسلحة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي كانت ضرورية لإصلاح مسار الانتقال، توجت بعودة رئيس الوزراء حمدوك إلى منصبه.
وأضاف أن المنظومة الأمنية بالبلاد ستدعم حكومة حمدوك حتى العبور إلى بر الأمان وتحقيق أهداف الثورة.
وأشار الفريق العطا إلى أن "الفترة القادمة ستشهد إشراك شباب ثورة ديسمبر المجيدة في المجلس التشريعي، وتمثيلا رمزيا لكل القوى السياسية".
ولفت، خلال مخاطبته لضباط وضباط صف وجنود جهاز المخابرات العامة، إلى "الدور الوطني والتضحيات التي قدمها منسوبو الجهاز من أجل أمن وسلامة الوطن وتثبيت أركان الدولة السودانية".
وأكد على إجراء انتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية بمراقبة دولية واسعة.
من جانبه، قال نائب مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أحمد إبراهيم المفضل، إن "الاتفاق السياسي طوى صفحة من صفحات التشاكس السياسي فى السودان الذي يمر بتحديات داخلية وخارجية كثيرة".
وأضاف المفضل، في السياق ذاته، أن الإرادة القوية لدى القيادة السياسية تعمل على المضي قدماً لتجاوز الصعاب والتحديات.
وشدد على أن "جهاز المخابرات العامة سيظل إحدى الشرائح المهمة للدولة من خلال العمل الدؤوب على تزويد القيادة السياسية بالمعلومات الدقيقة والمقترحات التى تعمل على دفع البلاد إلى بر الأمان والاستقرار".
وفي تصريحات سابقة، أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أن أطراف الاتفاق السياسي تعهدوا باستكمال تصحيح مسار الثورة السودانية، وإنجاح الفترة الانتقالية وصولاً لحكومة مدنية منتخبة".
تهنئة
وعلى صعيد آخر، تلقى البرهان، اليوم، مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، هنأه فيها بتوقيع الاتفاق السياسي مع حمدوك، في خطوة تمهد الطريق نحو تنفيذ مسار الانتقال الديمقراطي.
وحسب بيان صادر عن مجلس السيادة، أعرب بلينكن عن أمله في أن يساهم الاتفاق السياسي على استكمال هياكل الدولة وعملية الانتقال في السودان، وتحقيق تطلعات وآمال الشعب السوداني في الحرية والسلام والعدالة.
وأكد بلينكن دعم واشنطن لكل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في السودان وبناء علاقات ثنائية متطورة وفعالة ذات مصالح متبادلة ومشتركة، بحسب المصدر نفسه.
والأحد، وقع البرهان وحمدوك اتفاقا سياسيا قضى بعودة الأخير لمنصبه، وشمل الاتفاق الذي تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، 14 بنداً كانت بمثابة خارطة طريق لاستكمال الفترة الانتقالية في البلاد.
ونص الاتفاق السياسي الذي جرى توقيعه في القصر الرئاسي بالخرطوم، على إلغاء قرار قائد الجيش الأخير بشأن إعفاء رئيس الوزراء من منصبه.