جيش السودان يدحض "المزايدات": ملتزمون بالاتفاق الإطاري

أكد الجيش السوداني التزامه التام بما تم التوافق عليه بالاتفاق الإطاري الذي يفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة بقيادة مدنية.

جاء ذلك في بيان ألقاه المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة في السودان، العقيد ركن نبيل عبد الله، فند فيه مزاعم عن عدم رغبة قيادتها في إكمال مسيرة التغيير والتحول الديمقراطي.

وقال عبد الله: "ظلت قواتكم المسلحة منذ ما يقارب من القرن من الزمن متلاحمة مع شعبها مناصرة لقضاياه حامية لأرضه وعرضه وسمائه وبحره ومدافعة عن وحدته وأمنه".

وأضاف: "تشكلت هذه القوات وتكونت واستمدت شرعيتها وقوتها من هتاف الشعب: شعب واحد.. جيش واحد".

وتابع: "تؤكد القوات المسلحة وقيادتها التزامها التام بمجريات العملية السياسية الجارية والتقيد الصارم والتام بما تم التوافق عليه بالاتفاق الإطاري الذي يفضي إلى توحيد المنظومة العسكرية وقيام حكومة بقيادة مدنية فيما تبقى من المرحلة الانتقالية إلى حين قيام الانتخابات بنهايتها".

ولفت إلى أن "مزايدات البعض بمواقف قواتنا المسلحة وهي أول من بادر بالخروج من العملية السياسية والحديث عن عدم رغبة قيادتها في إكمال مسيرة التغيير والتحول الديمقراطي، في محاولات مكشوفة للتكسب السياسي والاستعطاف وعرقلة مسيرة الانتقال، لم تنطل على فطنة الشعب ووعي ثوار وثائرات وشباب بلادنا".

ومن هذا المنطلق، أكد المتحدث العسكري أن "القوات المسلحة ستبقى أملا مستداما ورفيقا وفيا لاستكمال مسيرة الثورة".

ومنذ يناير/ كانون الثاني الماضي، تجري عملية سياسية بين الموقعين على "الاتفاق الإطاري" المبرم في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 بين مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية معارضة أبرزها قوى الحرية والتغيير، لحلحلة الأزمة.

ويهدف الاتفاق إلى حل أزمة سياسية ممتدة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.