غوتيريش يستنجد بـ«قيم رمضان».. ويدعو لهدنة في السودان
الأمين العام للأمم المتحدة يستنجد بـ«قيم رمضان» ويدعو لهدنة بالسودان، في وقت بدأت فيه أزمة البلد الأفريقي باتخاذ "أبعاد هائلة".
وقال غوتيريش، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "بعد أيام قليلة يبدأ شهر رمضان المبارك، لذا أوجه اليوم نداء من هذه القاعة. أدعو جميع الأطراف في السودان إلى احترام قيم رمضان من خلال وقف الأعمال العدائية بمناسبة شهر رمضان".
وأضاف: "يجب أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى إسكات الأسلحة بشكل دائم في جميع أنحاء البلاد ورسم طريق ثابت نحو سلام دائم للشعب السوداني".
من جهته، أعلن نائب السفير البريطاني جيمس كاريوكي، اقتراح مشروع قرار على المجلس يدعو إلى "وقف فوري لإطلاق النار قبل شهر رمضان المبارك".
كما "يدعو الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق عبر الحدود وعبر خطوط المواجهة"، بحسب كاريوكي الذي أعرب عم أمله في التصويت على المشروع الجمعة.
"أبعاد هائلة"
بالاجتماع نفسه، شدد غوتيريش على أن "الأزمة الإنسانية في السودان تتخذ أبعادا هائلة. ونصف السكان - حوالى 25 مليون شخص - بحاجة إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة".
وأشار إلى "مقتل أكثر من 14 ألف شخص، وهو رقم من المرجح أن يكون أعلى بكثير في الواقع".
وحذّر المسؤول الأممي من أن "أنظمة تزويد المياه والصرف الصحي تنهار. والأمراض آخذة في الانتشار. والجوع يسود في السودان".
وأشار إلى أن "نحو 18 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد: وهو أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق خلال موسم الحصاد، ومن المتوقع أن تزداد الأعداد في الأشهر المقبلة".
وتابع :"لقد تلقينا بالفعل تقارير عن أطفال يموتون بسبب سوء التغذية".
وفي ما يتعلق بتطورات القتال، قال المسؤول الأممي إنه "منزعج من الدعوات إلى تسليح المدنيين" في بعض ولايات السودان، ومن تطورات أخرى "تصب الزيت على النار، وتهدد البلاد بتجزئة أكثر خطورة، وبتفاقم التوترات الأهلية، ومزيد من العنف الإتني".
وأدى القتال منذ 15 أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى مقتل آلاف السودانيين ونزوح نحو ثمانية ملايين آخرين.