قطان: السعودية تقف مع السودان حتى يستعيد أمنه
وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية أكد أهمية استئناف الحوار بين مختلف القوى السودانية وتغليب منطق الحكمة والحوار
قال أحمد عبدالعزيز قطان وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية، إن المملكة قيادة وشعبا "وقفوا وسيقفون مع السودان حتى يستعيد أمنه واستقراره"، داعيا السودانيين بمختلف مكوناتهم إلى تغليب منطق الحكمة والحوار وتقديم مصلحة السودان على كل اعتبار.
وأكد قطان أهمية استئناف الحوار بين مختلف القوى السودانية، معربا عن أمله أن يصل السودانيون عبر الحوار إلى ما يجمع كلمتهم "ليقفوا صفاً واحداً في وجه كل من لا يريد خيراً بالسودان".
وأوضح الوزير السعودي أن "استقرار السودان وأمنه هو غايتنا، ولن يسمح الشعب السوداني.. ونحن معه، بالدخول إلى أتون الفوضى والاضطراب والحرب الأهلية التي لا ينتفع منها إلا قوى الإرهاب والتطرف والدمار".
وتفاقمت الأوضاع في السودان هذا الأسبوع بعد أعمال عنف صاحبت عملية أمنية نفذتها قوة مشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الشرطة السودانية، لتنظيف بعض المواقع المتاخمة لشارع النيل بمنطقة كولمبيا.
وشكّل النائب العام في السودان الوليد سيد أحمد محمود، الإثنين، لجنة للتحقيق في هذه الأحداث، كما كشف المجلس العسكري الانتقالي الحاكم بالسودان ملابسات العملية الأمنية بمنطقة كولمبيا التي استهدفت بؤرة "خطرة".
وأعرب المجلس في بيان عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع في الخرطوم، جراء محاولة بعض المطلوبين أمنياً اختراق الاعتصام عند مقر القيادة.
وأوضح البيان أنه أثناء تنفيذ الحملة الأمنية، احتمى بعض المطلوبين بميدان الاعتصام وجرى ملاحقتهم، ما أدى لوقوع خسائر وإصابات.
وانحاز الجيش السوداني للشعب وعزل الرئيس السابق عمر البشير من الحكم، بعد 4 أشهر من الاحتجاجات المستمرة في الأحياء والأسواق ومواقف المواصلات العامة، قبل أن تتوج بالوصول إلى مقر قيادة الجيش والاعتصام أمامها.
وتسارعت الأحداث منذ 11 أبريل/نيسان الماضي؛ حيث أعلن الجيش عزل الرئيس عمر البشير واعتقاله في مكان آمن وتعطيل العمل بالدستور، وحل البرلمان والحكومة المركزية وحكومات الولايات، وتشكيل لجنة أمنية لإدارة البلاد لمدة انتقالية مدتها عامان، يتم خلالها تهيئة البلاد للانتقال نحو نظام سياسي جديد، مع فرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.
ورغم عزل البشير يواصل السودانيون اعتصاماً مفتوحاً أمام مقر القيادة العامة للجيش، وسط الخرطوم، مطالبين بتنحي كل تنظيمات "الحركة الإسلامية" السياسية، وتسليم السلطة إلى قيادة مدنية، وتقديم رموز نظام البشير للعدالة.
aXA6IDUyLjE0LjI1Mi4xNiA=
جزيرة ام اند امز