تقرير سوداني لواشنطن حول تطورات سد النهضة والحدود مع إثيوبيا
قدمت الخارجية السودانية، شرحا للقائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم، الثلاثاء، لآخر تطورات الأوضاع في ملفي سد النهضة والحدود الإثيوبية.
جاء ذلك خلال استقبال مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، ببراين شوكان، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم.
وأشادت المهدي في تصريحات صحفية بـ"التطور الكبير في العلاقات الثنائية بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية".
وشكرت الوزيرة السودانية الجانب الأمريكي على "الدعم المستمر الذي ظل يقدمه للشعب السوداني والحكومة الانتقالية".
المهدي قالت أيضا إنها "أطلعت القائم بالأعمال الأمريكي على تطورات الأوضاع في ملفي سد النهضة والقضايا الحدودية بين السودان وإثيوبيا".
وأوضحت أن "السودان ما زال منفتحاً لجميع مبادرات التوصل إلى حلول عبر الحوار والمفاوضات"، مضيفة: "لكن حال تعنت الجانب الإثيوبي المستمر دون الاستفادة من هذه المبادرات".
وأكدت المهدي "ضرورة إعادة بناء الثقة بين فرق العمل التقنية والسياسية للتوصل لحلول مرضية لجميع الأطراف".
من جانبه، أكد القائم بالأعمال الأمريكي استمرار الولايات المتحدة في دعم الحكومة الانتقالية والانتقال الديمقراطي في السودان.
وكانت المهدي أرسلت رسالة إحاطة لمجلس الأمن مؤخرا، بعد أن أفشل "التعنت الإثيوبي" محادثات كينشاسا حول سد النهضة، وإصرار المسؤولين الإثيوبيين على إلحاق الضرر بالسودان بالمضي قدما في الملء الثاني بدون اتفاق قانوني وبصورة منفردة.
والملء الثاني للسد دون التوصل لاتفاق ملزم يعد أكثر نقاط الخلاف حساسية بين إثيوبيا من جهة وكل من مصر والسودان من جهة أخرى.
وفشلت مفاوضات مصر والسودان (دولتا المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في جولتها الأخيرة التي عقدت في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا مطلع الشهر الجاري، في التوصل لاتفاق ملزم حول السد الذي تخشى القاهرة والخرطوم من تأثيراته السلبية المحتملة، بينما تنفي إثيوبيا ذلك.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA= جزيرة ام اند امز