مظاهرات بـ3 ولايات سودانية تطالب بإقالة حكام عينهم البشير
المظاهرات شملت عاصمة ولاية نهر النيل "عطبر" شمالي السودان، بجانب مدينة "ربك" حاضرة ولاية النيل الأبيض، فضلا عن سنار جنوبي البلاد
شهدت عواصم 3 ولايات في السودان، الجمعة، مظاهرات تطالب بإقالة حكامها العسكريين الذين عينهم الرئيس المعزول عمر البشير.
وشملت المظاهرات عاصمة ولاية نهر النيل "عطبر" شمالي السودان، وهي نقطة انطلاقة ثورة ديسمبر التي أنهت حكم الإخوان، بجانب مدينة "ربك" حاضرة ولاية النيل الأبيض، فضلا عن سنار جنوبي البلاد.
وندد المتظاهرون في المدن الثلاث بشح الخبز وارتفاع تكاليف المعيشة، مطالبين بإقالة الحكام العسكريين واجتثاث فلول الإخوان البائد، الذين اعتبروهم سببا رئيسيا في تفاقم أوضاعهم المعيشية.
وقال تجمع المهنيين السودانيين، في تعميم صحفي، إن وجود الحكام العسكريين مصدرا للاستفزاز، مشيرا للمظاهرات التي خرجت ضدهم في ثلاث ولايات.
وطالب التجمع الحكومة بالإسراع في تعيين الولاة المدنيين، والتي نادى بها ضمن مطالب الحملة الشعبية لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية ترجمة لانتصار ثورة ديسمبر المجيدة، ولوضع حد لنشاطات فلول الإخوان التي تعمل على زيادة تعقيد الأوضاع في الولايات.
ودعا الحكومة إلى التحلي بالشفافية والمكاشفة في تعاملها مع المواطنين، وإخبارهم بحقيقة الوضع وحجم المشكلات خاصة القضايا المعيشية، وإشراكهم فيما لديها من حلول.
واعتبر أن مواصلة نهج الطمأنة المجانية وحجب المعلومات لن يقود إلا لمزيد من البلبلة والتململ وسط الجماهير.
وقال "احتجاجات الثوار في نهر النيل وسنار مشروعة وهي عين مطالب الثورة، وعلى القوات النظامية حماية المتظاهرين وعدم التعدي عليهم بأي شكل من الأشكال إلى أن تتحقق المطالب واجبة النفاذ".
وأطلق تجمع المهنيين السودانيين حملة شعبية تستمر طوال شهر فبراير الجاري، بهدف الضغط على الحكومة لاستكمال هياكل السلطة الانتقالية، "تشكيل المجلس التشريعي، وتعيين الولاة المدنيين".
وتم إرجاء التشكيل التشريعي وتعيين الولاة لحين التوصل لاتفاق سلام، إنفاذا لاتفاق وقعته الحكومة مع الحركات المسلحة في سبتمبر الماضي تحت مسمى "إعلان جوبا".