مصر "قلقة".. السيسي يطالب الأطراف السودانية بتغليب الحوار
طالب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني، وإعلاء المصالح العليا للشعب السوداني.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع السيسي، السبت، وأنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، وتناول الأوضاع في السودان.
وصرح المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان، بأن الاتصال تناول التباحث حول مستجدات الأوضاع في السودان.
ووفق البيان، أعرب السيسي عن قلق مصر البالغ من تطورات الموقف في السودان الشقيق، على إثر الاشتباكات الدائرة هناك، مؤكدا خطورة التداعيات السلبية لتلك التطورات على استقرار السودان، الذي يمر بلحظة تاريخية دقيقة، تستدعي أقصى درجات الحكمة وضبط النفس.
وطالب السيسي الأطراف السودانية بتغليب لغة الحوار والتوافق الوطني، وإعلاء المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق.
من جانبه؛ أكد الأمين العام للأمم المتحدة حرصه على التواصل مع الرئيس المصري في ظل الدور الفاعل والمحوري لمصر في صون الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة ما يتعلق بدعم المسار الانتقالي في السودان.
ودعا كافة الأطراف السودانية إلى وقف الأعمال العدائية، واستعادة الهدوء، وبدء الحوار لحل الأزمة الراهنة، ومشيراً إلى أن تصعيد القتال سيخلف آثاراً كارثية على المدنيين، ويفاقم الوضع الإنساني المتأزم في السودان.
وفي غضون ذلك، دعت مصر والسعودية إلى اجتماع عاجل لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الأحد لبحث الوضع في السودان.
إلى ذلك، أعلنت لجنة أطباء السودان، مساء اليوم، مقتل 25 شخصا على الأقل وإصابة 183 في أنحاء البلاد بعد الاشتباكات، مضيفة "لا يمكننا تأكيد أن جميعهم مدنيون".
وتشهد الخرطوم ومدن أخرى اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش وقوات "الدعم السريع" منذ وقت مبكر، أمس السبت، لكن القتال يتركز في الخرطوم بشكل كبير.
العاصمة الخرطوم ومطار وقاعدة مدينة مروي الجوية (شمال)، شهدت جميعها اشتباكات مسلحة بين الطرفين، أمس السبت، بمشاركة الطيران العسكري والدبابات والمدرعات.
ومع الاشتباك العسكري العنيف فإن نقطة الخلافات بين الطرفين وصلت إلى نقطة غير مسبوقة من التوتر الأمني، الأمر الذي يكشف عن عمق الأزمة السودانية المستمرة منذ سنوات طويلة.