تعطيل محاكمة انقلاب 1989 بالسودان.. فشل إخواني جديد
فشل جديد يضاعف خيبة إخوان السودان بوقف محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير وآخرين من قادة التنظيم في قضية انقلاب 1989.
وتعمدت هيئة الدفاع المكونة من محامين بارزين بتنظيم الإخوان تعطيل جلسة محاكمة عقدت، اليوم الثلاثاء، وخصصت لسماع أقوال المتهمين من خلال مقاطعات مستمرة واعتراضات وصفت بغير القانونية.
وتصدت هيئة الاتهام بقوة لمحاولات فلول الإخوان تعطيل المحاكمة، ووصفت ما يقوم به محامو الدفاع بأنه استهتار بالمحكمة الموقرة ويستوجب حسمه.
وتأتي محاولات إثارة الفوضى من قبل هيئة دفاع الإخوان بعد أن رفض القضاء السوداني كافة الطلبات والطعون التي تدعو إلى وقف جلسات المحاكمة متعللة بفيروس كورونا أو بعدم قانونية الدعوى، زاعمة سقوط الجريمة بالتقادم.
وواصلت هيئة المحكمة في جلسة اليوم الثلاثاء سماع أقوال المتهمين، فيما خصصت جلسة إجرائية، الأسبوع، المقبل لتقييم البيانات والرد على عدد من الطلبات تقدم بها الدفاع.
وفي جلسة الثلاثاء، كشف المتهم الـ28، العقيد معاش هاشم عمر بريقع، في أقواله، عن ضلوع زعيم الإخوان الراحل حسن الترابي ونائب البشير سابقا، علي عثمان محمد طه ووزير النفط السابق عوض الجاز، في التخطيط لانقلاب يونيو/ حزيران من عام 1989، والذي استولت بموجبه الحركة الاسلامية على السلطة.
وقال "بريقع" أثناء تلاوة يوميات التحري أمام المحكمة، إنه حضر سلسلة اجتماعات ضمت بعضها عسكريين ومدنيين فيما اقتصرت أخرى على العسكريين.
وأشار الى أنه حضر سلسلة إجتماعات في الفترة قبيل الانقلاب كان يتبادل الحضور فيها كل من نائب البشير سابقا بكري حسن صالح، والقيادات الإخوانية اللواء الهادي عبد الله والفريق الزبير محمد صالح، والرائد إبراهيم شمس الدين، ومحمد خنجر الطيب، ومحمود شريف وعلي كرتي ومحمد علي الفششوية.
وأكد أن جميع المذكورين كانوا مشاركين في التخطيط للانقلاب.
ويواجه هؤلاء المتهمين تهمة تقويض النظام الدستوري لاستيلائهم على السلطة بإنقلاب عسكري في 30 يونيو/ حزيران 1989، وأسقطوا النظام المنتخب الذي كان يقوده الراحل الإمام الصادق المهدي، في تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام في حال ثبوتها.
aXA6IDMuMTI5LjI0OS4xNzAg جزيرة ام اند امز