الشربوت.. مشروب السودانيين المميز في عيد الأضحى
مع حلول عيد الأضحى، تسارع ربات المنازل في السودان إلى إحضار كميات من التمور والبهارات والتوابل، المكونات اللازمة لصناعة "الشربوت".
تزيّن لحوم الخراف المائدة السودانية في عيد الأضحى المبارك، لكن مكونات صناعة "الشربوت" تشاركها الأهمية، ولا يكتمل العيد من دونه.
ومع حلول عيد الأضحى، تسارع ربات المنازل في السودان إلى إحضار كميات من التمور والبهارات والتوابل، المكونات اللازمة لصناعة "الشربوت"، المشروب الذي يسيطر على الموائد في هذه المناسبة منذ عقود.
وتتخلل صناعة الشربوت حالة من التنافس بين النسوة لإنتاج أجود "صنف" يجذب مذاقه أفراد العائلة والمعارف، ويطفي مزاجاً خاصاً لهم في هذه المناسبة المباركة.
وتقول حليمة عبدالله (45 عاماً) لـ"العين الإخبارية" إن الشربوت يتم تخميره لمدة يوم واحد وهو بمثابة "عصير مركّز" وتفضله معظم العائلات.
وتضيف: "يستحيل خلو منزل سوداني من الشربوت في عيد الأضحى، فإن لم تصنعه في منزلك سيأتي إليك به الجيران".
وتتابع: "من المعروف أن تبادل الأطعمة والمشروبات في هذه المناسبة وغيرها، أحد أوجه الكرم التي يتسابق إليها الناس".
وتشير إلى أن صناعة الشربوت سهلة للغاية، إذ يتطلب منك إحضار تمور وغسلها جيداً ثم وضعها في إناء وإضافة بهارات وتوابل متنوعة إليها وتركها بالماء ليوم واحد.
وبعدها توضع المكونات على النار إلى درجة الغليان ثم تدخل الثلاجة ويتم تناول "الشربوت" بعد الشواء.
ولم يُعرف تأريخ محدد لبداية صناعة الشربوت، ولكن روايات كثيرة تؤكد ظهوره وسط المجتمعات النوبية في شمال السودان وهي منطقة إنتاج التمور، منذ آلاف السنين، وظل مسيطراً على موائد عيد الأضحى في البلد مترامي الأطراف حتى اليوم.
ويتم تناول الشربوت طلباً لقيمته الغذائية وقدرته العالية في المساعدة على الهضم والتخلص من الدهون.