نص مقترح "فصيل الحلو" بشأن النقاط الخلافية في محادثات جوبا
المقترح يؤكد مبدأ فصل الدين عن الدولة وإلغاء كل القوانين التي تقوم على أسس دينية وضمان عدم تشريع أي قوانين ترتكز عليه مستقبلا.
كشفت مصادر بالوساطة بين الفرقاء السودانيين عن بنود مقترح الحركة الشعبية - شمال برئاسة عبدالعزيز آدم الحلو الجديد لوفد الحكومة الانتقالية بشأن النقاط الخلافية والقضايا العالقة.
وعلمت "العين الإخبارية" من مصادرها أن وفد الحكومة الانتقالية يدرس المقترح الثاني الفقرة "1" المتعلق بالتأكيد على مبدأ فصل الدين عن الدولة وإلغاء جميع القوانين التي تقوم على أسس دينية وضمان عدم تشريع أي قوانين ترتكز على الدين مستقبلا".
وينص المقترح في الخيار الأول على "إقامة دولة علمانية ديمقراطية في السودان وضمان حرية المعتقد وحرية العبادة والممارسة الدينية لكل السودانيين وذلك بفصل الدين عن الدولة".
- مصادر: الخرطوم تلقت مقترحا من "فصيل الحلو" بشأن النقاط الخلافية
- مستشار سلفاكير: استئناف مفاوضات السودان وجناح الحلو قريبا
وتابع: "وفي حالة الفشل في تحقيق المبدأ أعلاه يكون للشعوب السودانية وشعبي إقليمي جبال - النوبة الفونج "النيل الأزرق" الحق في ممارسة تقرير المصير وتحديد مستقبلها السياسي بما في ذلك الاستقلال التام عبر الاستفتاء الشعبي.
أما الخيار الثاني فهو "التأكيد على مبدأ فصل الدين عن الدولة وإلغاء جميع القوانين التي تقوم على أسس دينية وضمان عدم تشريع أي قوانين ترتكز على الدين مستقبلا".
أما في حالة فشله سيتم "التأكيد على حق الشعوب السودانية وشعبي إقليمي جبال - النوبة الفونج (النيل الأزرق) الحق في ممارسة تقرير المصير لتحديد مستقبلها السياسي بما في ذلك الاستقلال التام عبر استفتاء شعبي".
وكانت مصادر بالوساطة بين الفرقاء السودانيين قد أعلنت تسليم الحركة الشعبية - شمال برئاسة عبدالعزيز آدم الحلو وفد الحكومة الانتقالية مقترحا جديدا بشأن النقاط الخلافية والقضايا العالقة، مشيرة إلى أن الأخيرة تعكف على دراسته للرد عليه.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية" إن عضو وفد الوساطة ضيو مطوك، سلم عضو المجلس السيادي ورئيس وفد التفاوض مع الشعبية الفريق أول شمس الدين الكباشي، مقترحا جديدا من الحركة الشعبية - برئاسة عبدالعزيز الحلو بشأن القضايا العالقة في ملف إعلان المبادئ المتعلق بعلمانية الدولة وحق تقرير المصير.
وأضافت المصادر أن "وفد الحكومة الانتقالية يعكف على دراسة المقترح ومن ثم الرد عليه"، مشيرة إلى أن "الأطراف ستلتقي في لقاء مباشر خلال الساعات المقبلة".
وفي يوم 24 يناير/كانون الثاني الماضي، تعثرت المفاوضات بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة عبدالعزيز آدم الحلو.
واستجاب فريق الوساطة بين الفرقاء السودانيين لطلب الحركة الشعبية - شمال بتعليق التفاوض مع الحكومة الانتقالية في السودان لمدة أسبوعين بغرض التشاور.
وتتوسط جنوب السودان بين المفاوضين السودانيين منذ أغسطس/آب الماضي، لإنهاء الصراع المسلح في البلاد.
ويعول السودانيون على توقيع اتفاق سلام شامل ينهي عقودا من الحروب الداخلية، ويشكل ذلك أحد المطالب الرئيسية لثورة ديسمبر/كانون الأول التي أسقطت نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
ووقّعت الأطراف السودانية يوم ١٤ أكتوبر/تشرين الأول الماضي على وثيقة "إعلان جوبا" لقضايا ما قبل التفاوض، شملت وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب هذا التمديد تسعى الأطراف للوصول إلى سلام ينهي هذا الصراع.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjM0IA== جزيرة ام اند امز