السودان يرفض التورط في الصراع الإثيوبي ويحذر المنظمات الإنسانية
نقل إعلام محلي سوداني عن مسؤولين عسكريين قولهم إن الخرطوم رفضت السماح باستخدام أراضيها في الصراع الدائر في إثيوبيا.
وأكدت المصادر أن السودان أصدر تحذيرات لمنظمات إنسانية عاملة في أراضيه، تطالبهم بالانسحاب من مناطق حدودية تضم مراكز إيواء للإثيوبيين الفارين من الصراع بين الجيش المركزي وجبهة تحرير تيغراي.
وقال موقع "سودان تربيون" إن مسؤولين عسكريين أبلغوه أن "الجيش السوداني رفض طلبات دفع بها كل من الجيش الإثيوبي وقوات تحرير تيغراي يلتمسان فيها السماح باستخدام الأراضي السودانية الحدودية لشن هجمات عسكرية عبر منطقة شللين الحدودية".
ويخوض الجيش الإثيوبي منذ نحو عامين قتالا ضد عناصر "جبهة تحرير تيغراي" التي تعتبرها الحكومة المركزية في أديس أبابا منظمة إرهابية.
وكانت الجبهة استعادت السيطرة على إقليم تيغراي، بعد معارك ضارية وتوغلت في اتجاه العاصمة قبل أن تعود مجددا للتمركز في مواقعها في الإقليم الشمالي.
وتسبب النزاع في نزوح آلاف الإثيوبيين إلى الأراضي السودانية خلال الشهور الماضية.
وقالت المصادر العسكرية إن المواجهات العسكرية قرب مثلث الحدود السودانية الإثيوبية الإيرترية في مناطق الديمة والقضيمة اتسمت بالشراسة خلال الساعات الماضية.
وشنت القوات الإثيوبية طلعات جوية ونفذت قصفا مدفعيا على معسكر لقوات تحرير تيغراي بالقرب من منطقة القضيمة السودانية وسط أنباء عن سقوط ضحايا وفرار أعداد كبيرة من المدنيين.
وبحسب المصادر فإن السلطات الأمنية السودانية أخطرت بعض المنظمات الأجنبية العاملة في منطقة "حمدايت" بمغادرة مواقعها بعد احتدام المواجهات العسكرية حول منطقة الديمة التي تحاذي حمدايت.
وتقع حمدايت في الفشقة الكبرى قرب الحدود المشتركة بين ولايتي القضارف وكسلا المحاذيتان لإثيوبيا.
ولم تستبعد المصادر أن تخلي السلطات السودانية المنطقة من السكان بعد أن تم الدفع بتعزيزات عسكرية سودانية في كل من حمدايت والقضيمة.
وتقدم منظمات عديدة خدماتها للاجئين الإثيوبيين الفارين من الحرب، حيث أقامت السلطات السودانية مخيمات لجوء لاستيعاب الأعداد الكبيرة من اللاجئين.
aXA6IDE4LjIyMy4yMDYuODQg جزيرة ام اند امز