عقب الملء الثالث لسد النهضة.. إثيوبيا قد تلجأ للدعم الروسي
أعلن السفير الإثيوبي لدى موسكو، أليمايهو تيغينو، أن أديس أبابا قد تطلب من موسكو دعمًا فنيًا في توفير صور الأقمار الصناعية لتتبع منسوب المياه في نهر النيل الأزرق الذي شيدت عليه إثيوبيا سد النهضة.
وقال السفير الإثيوبي، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية: "الجانب الروسي يقترح دائمًا المساعدة التقنية، وإثيوبيا ترحب بها. المساعدة الفنية مهمة جدًا، إذا دعت إليها الحاجة، يمكننا التواصل (مع موسكو) حول مثل هذا الطلب.. أعرف هذا الاقتراح من طرفهم وأعتقد أنه جيد".
وأضاف أن المرحلة الثالثة لملء خزان السد قد اكتملت مؤخرًا وبدأ التوربين الثاني في توليد الكهرباء من دون التأثير على مناسيب المياه في السودان ومصر.
ومؤخرا توقعت وزارة الري السودانية أن تسجل مناسيب النيل الأزرق ارتفاعا خلال موسم الفيضان الحالي، كواحد من تداعيات سدالنهضة الإثيوبي.
وقالت الإدارة العامة لشؤون مياه النيل بوزارة الري السودانية، في بيان سابق، إنها تتوقع أن يشهد إيراد النيل الأزرق عند محطة الديم بالحدود السودانية الإثيوبية ارتفاعاً كبيراً في النصف الثاني من أغسطس/آب 2022، مما يؤدي لمضاعفة الإيراد والمناسيب، وذلك نتيجة عبور المياه للممر الأوسط لسد النهضة.
وكان السفير الإثيوبي لدى روسيا قد ذكر، في مقابلة سابقة مؤخرا مع "سبوتنيك"، أن 88% من أعمال بناء سد النهضة قد اكتملت، ومن المتوقع اكتمال الأعمال في نهاية العام المقبل؛ وشدد على أن إثيوبيا هي الوحيدة التي ستدير هذا السد.
وبدأت إثيوبيا تشييد سد النهضة على النيل الأزرق، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ وتخشى مصر أن يلحق السد ضررا بحصتها من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، والتي تحصل على أغلبها من النيل الأزرق.
ورغم توقيع اتفاق مبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، عام 2015، يحدد الحوار والتفاوض، كآليات لحل كل المشكلات المتعلقة بالسد بين الدول الثلاث؛ فشلت جولات المفاوضات المتتالية في التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث على قواعد تخزين المياه خلف السد وآليات تشغيله.
وأدى عدم التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث، إلى زيادة التوتر السياسي بينهم، وتصعيد الملف إلى مجلس الأمن، الذي عقد جلستين حول الموضوع، دون اتخاذ قرار بشأنه.