سم أنصار "البشير" بمياه "الإطاري".. تهديد بالفوضى في السودان
يحاول أنصار النظام الإخواني السابق بالسودان تعطيل مسار الانتقال السياسي في البلاد، عبر مؤامرة ترمي لإطلاق سراح عمر البشير.
ونقلت صحيفة "سودان تربيون" السودانية عن أحد المتحدثين في اجتماع لأنصار النظام السابق، تحدثه عن ترتيبات سريّة وجيوش أعدّت لإغلاق إقليم شرق السودان، بالتزامن مع توقيع الاتفاق النهائي حول العملية السياسية.
المتحدث مبارك النور، قال أيضا إن بمقدوره أن "يحرك جيشاً مجيّشاً لإغلاق الشرق من أجل إطلاق سراح عمر البشير وأعوانه متى طلب منه ذلك”.
وظهر النور، نائب سابق في البرلمان، في تسجيل مصوّر من داخل اجتماع وهو ينادي بإطلاق سراح البشير وقال: "قمنا بتكوين 13 لجنة في آخر اجتماع للتنسيقية العليا لمكونات شرق السودان التي أشغل أنا أمينها العام".
وتابع "قمنا بتكوينها (أي اللجان) لنسقط بها الاتفاق الإطاري من خلال خطة لإغلاق شرق السودان في ذات اليوم الذي يتم فيه التوقيع على الاتفاق".
ومضى قائلا "كانت تلك ترتيبات سريّة وأنا الآن أعلنها هنا، هذا الأمر مرتب وجيوشه مجيشة"، متابعا "الآن ذات هذا التجييش لو أردتموه لهذا الموقف، يمكنكم أن تعتبروه جاهزاً وأنا مسؤول عن ذلك".
"استدعاء مليشيات"
ودعا النور لاستدعاء منظمات عسكرية ومليشيات كانت موجودة في عهد النظام السابق، قائلاً: "الدفاع الشعبي والشرطة الشعبية والخدمة الوطنية والطلاب والشباب يجب أن يتم الاتصال بهياكلها وعناصرها من المركز وحتى المحليات".
وبالإضافة لتهديدات النور شهدت أوساط المؤتمر الوطني، حزب البشير المنحل، حراكاً كثيفاً خلال الأيام الماضية، شمل تهديدات مسلحة ساقها اثنان من العناصر المحسوبة على النظام المعزول.
إذ استدعى الناشط في أوساط النظام السابق ناجي مصطفى مجموعة من المسلحين الملثمين ليصطفوا خلفه أثناء كلمة ألقاها في لقاء بولاية النيل الأبيض، وفق صحيفة سودان تربيون.
أما القيادي في المؤتمر الوطني المنحل إبراهيم محمود فعقد لقاءات واجتماعات بولاية البحر الأحمر، ودعا للعمل على "خلق اصطفاف وطني عريض لمواجهة التدخل الأجنبي الغربي".
نظارات البجا ترد
في المقابل، نفى متحدث باسم المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان عبدالباسط ود حاشي أن يكون للمجلس أي نيّة لإغلاق شرق السودان بالتزامن مع توقيع الاتفاق النهائي.
وأضاف: "نحن قضيتنا تتعلق بشرق السودان وليس هناك ما يربطنا بالنظام السابق ولا أنصاره".
ويأتي جدل أنصار البشير، في وقت تقول فيه الأطراف التي وقعت على الاتفاق الإطاري في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن التفاهمات بينها ماضية في اتجاه توقيع اتفاق نهائي.
ومن المنتظر أن يمهد الاتفاق النهائي لتكوين حكومة مدنية تنهي سيطرة المكون العسكري على السلطة، لكن لم يحدد حتى الآن موعد نهائي لتوقيع الاتفاق النهائي.
aXA6IDE4LjIyMi41Ni4yNTEg جزيرة ام اند امز